أعلنت وزارة الداخلية اليمنية الأحد أنها ألقت القبض على 14 شخصا ممن يشتبه بانتمائهم لتنظيم القاعدة، خلال حملة تمشيط واسعة في مدينة لودر بمحافظة أبين الجنوبية، التي شهدت خلال الأسابيع الماضية مواجهات عنيفة انتهت بسيطرة الجيش على المدينة بعد سقوط عشرات القتلى والجرحى. وقالت الوزارة إن عشرة من المشتبه بهم اعتقلوا خلال حملات جرى تنفيذها في لودر، بينما تم ضبط أربعة آخرين في النقاط الأمنية المحيطة بلودر، وعلى رأسهم القيادي في التنظيم، صلاح الدباني، بينما اندلعت مواجهات بين الشرطة ومسلحين في مديرية نصاب بمحافظة شبوة، انتهت بمصرع مسلح وجرح آخر. وكانت الأوضاع قد توترت في لودر ليل السبت، بعد مقتل شيوخ القبائل المحلية واثنين من مرافقيه في كمين نصبه مسلحون يعتقد أنهم يتبعون القاعدة. وتوقعت وزارة الداخلية اليمنية أن يقوم بعض عناصر القاعدة بتسليم أنفسهم للأجهزة الأمنية بسبب "حالة اليأس المسيطرة عليهم وإحساسهم بأنهم ملاحقون من قبل الأجهزة الأمنية في طول المديرية وعرضها بالتزامن مع تخلي أبناء مديرية لودر عنهم وإدانتهم لكل جرائمهم الإرهابية التي ارتكبوها." روابط ذات علاقة اليمن: مقتل 8 جنود بأبين والداخلية تعلن التأهب العام اليمن: قتلى بهجوم يحمل بصمات القاعدة ومعارك بحبيلين اليمن يرفض "التدخل الخارجي" بحربه ضد القاعدة وفي محافظة شبوة، أعلن مدير الأمن المحلي، العميد أحمد علي المقدشي، لصحيفة "26 سبتمبر" الرسمية أن أحد المسلحين ممن وصفهم ب"العناصر التخريبية الخارجة عن القانون" قتل وأصيب آخر خلال تصدي أفراد دورية أمنية لاعتداء في وقت مبكر بالمحافظة. وبحسب المقدشي فإن المسلحين هاجموا أفراد الدورية و"أطلقوا النار عليهم، ما اضطر أفراد الأمن للرد حيث قتل أحد تلك العناصر ويدعى صالح حيدر أحمد صالح وأصيب عائد بنان، المتعاون مع عناصر إرهابية من تنظيم القاعدة،" على حد تعبيره. وكانت عدة مديريات يمنية قد شهدت مواجهات دامية السبت، أدت لمقتل ثلاثة من قوات الأمن في هجومين منفصلين، يحمل الأول بصمات تنظيم القاعدة، بينما كان الثاني عبارة عن معارك شرسة استمرت لساعات في الحبيلين بين عناصر الأمن ومسلحين ينتمون لما يعرف ب"الحراك الجنوبي" المطالب بانفصال القسم الجنوبي من البلاد. وبحسب المصدر، الذي اشترط عدم ذكر اسمه، فإن الهجوم الأول وقع في منطقة الحوطة، واستهدف مبنى جهاز الأمن السياسي، وحاول خلاله عدد من المسلحين الذين يعتقد أنهم على صلة بتنظيم القاعدة إحراق المبنى، غير أن عناصر الأمن تصدت لهم، واندلع بعد ذلك اشتباك بالأسلحة النارية. وأدت المواجهات لمقتل رجل أمن وشخص آخر لم تتضح هويته، وما زالت الشرطة تحقق في ما إذا كان من المسلحين أو من المارة. أما الهجوم الثاني فوقع في مدينة الحبيلين، بين محافظتي لحج وأبين، وقد قامت مجموعة مسلحة، يعتقد أن عناصرها تنتمي إلى ما يعرف ب"الحراك الجنوبي" بمهاجمة موقع للشرطة. وأعقب الهجوم اندلاع مواجهات شرسة استمرت لساعات، أدت في النهاية لمقتل أربعة أشخاص وجرح ثمانية، بينهم قتيلان وأربعة جرحى من الشرطة.