السلطة الفلسطينية ترد بقوة على طهران :أكد الرئيس الايراني محمود أحمدي نجاد الذي يقوم بزيارة لقطر الأحد 5-9-2010 أن أي هجوم على بلاده سيؤدي الى "محو" اسرائيل. وقال أحمدي نجاد، بحسب الترجمة الرسمية لتصريحاته الى العربية، إن "الكيان الصهيوني ذاهب الى الاضمحلال وهو في وضع صعب للغاية". وأضاف خلال مؤتمر صحافي مشترك مع امير قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني ان "اي عمل ضد ايران هو محو للكيان الصهيوني من الجغرافية السياسية"، مؤكدا أن "اسرائيل ليس باستطاعتها القيام باي عمل ضد ايران". السلطة الفلسطينية تهاجم أحمدي نجاد وفي شأن متصل بإيران، وردا على تصريحات أحمدي نجاد الأخيرة بشأن المفاوضات المباشرة، قال الناطق الرسمي باسم الرئاسة الفلسطينيه نبيل أبو ردينة الأحد إن "أحمدي نجاد لا يمثل إيران وأنه زور الانتخابات و متورط بقمع الإيرانيين". وكان أحمدي نجاد خلال احتفالية "يوم القدس" الجمعة الماضية قد انتقد بشدة السلطة الفلسطينية ورئيسها محمود عباس (أبو مازن) بعد بدء مفاوضات عملية السلام المباشرة التي جرت في واشنطن، حين أشار إلى عباس متسائلا "من هو الذي يمثل الشعب الفلسطيني؟ ومن خوله هذا التمثيل حتى يتكلم باسم الشعب الفلسطيني؟" وجاء في بيان أبو ردينة الذي نشرته وكالة الأنباء الفلسطينية اليوم" أنه لا يحق لمن لا يمثل الشعب الإيراني، والذي زور الانتخابات وقمع الشعب الإيراني وسرق السلطة أن يتحدث عن فلسطين أو عن رئيس فلسطين أو عن التمثيل الفلسطيني". و سبق أن انتقدت السلطة الفلسطينية الحكومة الإيرانية على ما اعتبرته تدخلات إيران في الشؤون الفلسطينية. وأضاف أبو ردينة في هذا البيان أن "الرئيس أبو مازن هو رئيس منتخب بانتخابات حرة ونزيهة شارك فيها أكثر من ألفي مراقب دولي وعربي بصورة ديمقراطية ونزيهة ومشاركة عربية ودولية كبيرة، ولم تقمع شعبها كما فعل النظام الإيراني بقيادة نجاد". وتابع الناطق الرسمي باسم الرئاسة الفلسطينيه أن "أبو مازن والقيادة الفلسطينية ومنظمة التحرير الفلسطينية هي الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني، وهي التي تعرف كيف تدافع عن حقوقه ولن تسمح لأحد بالتطاول على وطنية الرئيس أو على شرعية منظمة التحريرالفلسطينية". وتنتقد إيران جميع المفاوضات الرامية إلى السلام مع الحكومة الإسرائيلية معتبرة أن المقاومة هي الطريق الوحيد لحل القضية الفلسطينية . كما قال رئيس البرلمان الإيراني علي لاريجاني قبيل مفاوضات واشنطن إن المقاومة الفلسطينية ستقطع أيدي دعاة التسوية مع إسرائيل." ولاتخفي حكومة احمدي نجاد دعمها لحركة حماس والجهاد الإسلامي المنافسين للسلطة الفلسطينية.