قال مسؤول يمني، الخميس، إن قوات بلاده لا تحتاج إلى أطراف خارجية لتتولى قيادة الحملة على تنظيم القاعدة، في رد على تقارير قالت إن الولاياتالمتحدة قد تغير اتجاه إستراتيجيتها لمكافحة الإرهاب، وتوجهها نحو اليمن. ونقلت وكالة الأنباء الرسمية اليمنية "سبأ" عن مصدر مسؤول لم تسمه قوله إن "ما تقوم به الأجهزة الأمنية وقوات مكافحة الإرهاب من عمليات ناجحة في مواجهات القاعدة والعمل على اجتثاثهم من المناطق التي يتحصنون فيها قد أثبت قدرة وكفاءة القوات اليمنية." وفي ما بدا أنه سيكون تحولا كبيرا في إستراتيجية مكافحة الإرهاب الأمريكية، قال مسؤولون أمريكيون، الأربعاء، إن إدارة الرئيس باراك أوباما تدرس إضافة الطابع العسكري إلى معركتها ضد تنظيم القاعدة في اليمن. وقال مسؤول عن "مكافحة الإرهاب،" في الولاياتالمتحدة لشبكة CNN إن "جميع الخيارات لمحاربة تنظيم القاعدة الإرهابي في اليمن تتم دراستها الآن في البيت الأبيض، فأوضاع منطقة الشرق الأوسط خلقت بيئة خصبة للقاعدة من أجل تنظيم صفوفهم هناك." وأضاف المسؤول الذي طلب عدم ذكر اسمه بسبب حساسية المسألة، "لقد أثبتوا بالفعل أنه يمكنوا أن ينفذوا هجمات في اليمن وفي الولاياتالمتحدة،" مضيفا أنهم "لا يشعرون بنفس النوع من الضغط الذي يشعر به أصدقائهم في المناطق القبلية،" في إشارة إلى باكستان. لكن المسؤول اليمني جدد في تصريح لوكالة الأنباء اليمنية التأكيد على "تمسك الجمهورية اليمنية، بأن مكافحة الإرهاب في اليمن ستظل مسؤولية أجهزة الأمن اليمنية،" نافيا "صحة التسريبات في بعض وسائل الإعلام الأمريكية والغربية التي تضخم من حجم عناصر القاعدة والخطر الذي تمثله." وقال المسؤول ل"سبأ" إن "القوات اليمنية وبدعم الأصدقاء والأشقاء قادرة على تحمل مسؤوليتها كاملة في القضاء على عناصر القاعدة ومن يساندهم من عناصر التخريب، وقد حققت نجاحات في هذا المجال.. من خلال الضربات الاستباقية أو استسلام عدد من قيادات وعناصر التنظيم." وأعتبر المصدر حملة "التسريبات الأخيرة بأنها قد تكون مرتبطة بأجواء الانتخابات النصفية في الولاياتالمتحدةالأمريكية وبالتالي لن تؤثر على سياسة الحكومة في مكافحة الإرهاب أو على التعاون مع المجتمع الدولي في مواجهته ودون المساس بسيادة اليمن ودستورها وقوانينها."