أدرجت لجنة التراث العالمي التابعة لليونيسكو حي الطريف في منطقة الدرعية التاريخية (شمال غرب العاصمة الرياض) إلى قائمة التراث العالمي، إقراراً منها بالقيمة التاريخية لهذا الموقع الأثري العريق. وقال الأمير سلمان بن عبد العزيز أمير منطقة الرياض التي تتبع لها الدرعية، في تصريح صحافي بمناسبة تسجيل الدرعية التاريخية ضمن قائمة التراث العالمي، أن المملكة العربية السعودية تملك الكثير من المقومات الحضارية والتاريخية، ومن المهم نقل هذه الثقافة والحضارة للعالم والتفاعل مع التغيرات العالمية، لكي تبرز المملكة إسهامها في التحولات الحضارية العالمية، وفقا لصحيفة "الحياة" في طبعتها السعودية 2-8-2010. وقال إن تسجيل الدرعية التاريخية في قائمة التراث العالمي يترتب عليه بذل المزيد من الجهود لحماية الموقع والمحافظة عليه وتهيئته وتأهيله وفقاً للالتزامات الفنية والبرنامج الزمني الذي تقدمت به المملكة في ملف الترشيح وخطة الإدارة، ووفقاً لمتطلبات ومواصفات مركز التراث العالمي وبالمستوى الذي يليق بالدرعية كموقع تراث عالمي وبسمعة المملكة ذات الجهود الدائمة والداعمة لليونيسكو. مشيراً إلى أن ضم الدرعية إلى قائمة التراث العالمي يؤكد إضافة إلى أهميتها التاريخية والعمرانية، أهميتها السياسية باعتبارها عاصمة للدولة السعودية الأولى، ومركزاً علمياً وثقافياً في الجزيرة العربية. وأوضح أن تسجيل هذا الموقع يُعزز القيمة التاريخية للجزيرة العربية كموطن قديم لحضارات بشرية متنوعة، بعد أن أعلنت «اليونيسكو» قبل عامين ضم موقع مدائن صالح إلى قائمة التراث العالمي. يذكر أن الدرعية كانت عاصمة آل سعود والدولة السعودية الأولى حتى عام 1818 م، ويعود تأسيس البلدة القديمة إلى حوالي عام 1446 م على يد جد الأسرة السعودية مانع المريدي، أما مدينة الدرعية الحديثة فتأسست في أوائل السبعينات من القرن الميلادي العشرين.