حوار أشبه بالإعتراف الرسمي بالصحف والمواقع الإلكترونية وإحلالها مكان الصحف الورقية، مسألة وقت. جاءت هذه الإعترافات، من وزير الثقافة والإعلام الدكتور عبد العزيز خوجة، الذي كتب عدة ردود في صفحة عبدالرحمن الأنصاري ، عبر موقع التواصل الاجتماعي" الفايس بوك" وقد شبه الأنصاري ، في حديثه عبر الموقع ، أن الحصول على ترخيص لتأسيس صحيفة ورقية ب "المعجزة" كما شبه الإعلام ب"القلعة العسكرية"!! معالي وزير الثقافة والإعلام د. عبدالعزيز خوجه كان قريباً من حديث الأنصاري ، وسارع بالتداخل في الحديث بردود نوجزها في التالي : 1- نخشى إذا صدرت تصاريح لصحف جديدة أن تتكرر معاناة بعض الصحف والتي نسعى جاهدين مع ملاكها لحل أزماتها المالية والإدارية . 2- هل يمكن اليوم يا عزيزي أن تسيطر على مئات الفضائيات وآلاف المواقع الالكترونية، خاصة وأن مكانة هذه الوسائل الحديثة أصبحت أكثر وأكبر تأثيرا من الصحافة الورقية التي تواجه تحديات حقيقية تهدد وجودها المستقبلي، خاصة لو لاحظنا تأثير الأزمة العالمية على كبريات المطبوعات في الشرق والغرب، والدراسات الجادة التي تشير إلى إقبال الشباب على الصحافة الإلكترونية والمدونات. 3- لم أصرح أنا ولم يصرح أحد الأخوة الكرام من فريق العمل في الوزارة، أننا ضد قيام صحف جديدة بالمطلق، ولكنني سبق وصرحت، أن الطلبات التي وصلتنا تخضع لدراسة متأنية ومسؤولة، حتى لا تتكرر معاناة بعض الصحف القائمة اليوم. 4- معايير هذه الدراسة المتأنية تعتمد على : توفر الشروط المتعارف عليها، الحفاظ على القيم المهنية بالتوازي مع الجدوى الربحية التي ستوفر لأبناء المهنة فرص عمل جديدة أو أسباب حياة كريمة، مصلحة وخدمة القارئ أو المتلقي في المملكة، مواكبة التطور في الحقل المهني وتحقيق التنوع فيه، حاجة التطور الإعلامي في المملكة. جازان نيوز : الواقع سيفرض نفسه ولكل زمان صحائفه ، وصحائفُ هذا الزمان الخلايا الإلكترونية .