في رسالة تهديد للسفارة الأميركية في بغداد، قال زعيم ميليشيا النجباء في العراق أكرم الكعبي، إن أسلحة دقيقة دخلت الخدمة. في الأثناء، تعرض رتل كان ينقل معدات التحالف الدولي المنسحبة مِن العراق بواسطة شركات نقل عراقية وسائقي العجلات من المواطنين العراقيين، لانفجار عبوة ناسفة، في ناحية البطحاء في محافظة ذي قار، ما أدى إلى أضرار بإحدى عجلات الرتل، وقد استمر الرتل بالحركة نحو وجهته المقصودة. كانت قوة خاصة من جهاز مكافحة الإرهاب العراقي بدأت حملة تفتيش في أحياء مختلفة من العاصمة العراقيةبغداد، بحثاً عن مطلقي الصواريخ على المنطقة الخضراء، بهدف استهداف البعثات الدبلوماسية الأجنبية، وتحديداً استهداف السفارتين الأميركية والبريطانية. وتضم المنطقة الخضراء مقر الحكومة العراقية وعدداً من السفارات الأجنبية، منها البريطانية والأميركية. والهجوم هو الأول منذ شهور الذي يستهدف موكبا دبلوماسيا، ويأتي وسط هجمات صاروخية شبه يومية تستهدف المنطقة الخضراء وقواعد عسكرية عراقية تستضيف قوات أميركية. ونادراً ما أسفرت الهجمات بالصواريخ عن وقوع خسائر كبيرة. واستهدفت قنبلة منذ نحو أسبوعين مركبات دبلوماسية بريطانية في بغداد. ولم تقع إصابات، لكن الهجوم أثار مخاوف بشأن خروج الجماعات المسلحة عن سيطرة الدولة. تصاعدت الهجمات بشكل مقلق بعدما توجه رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي إلى الولاياتالمتحدة الشهر الماضي لاستكمال مباحثات استراتيجية. وشكل هذا ضغطاً على إدارته التي وعدت بالسيطرة على الجماعات المسلحة الخارجة عن سيطرة الدولة. وتحمل واشنطن جماعات مسلحة مدعومة من إيران مسؤولية مثل هذه الهجمات. من جهة أخرى بحث رئيس مجلس القضاء الأعلى في العراق القاضي، فائق زيدان، مع كل من السفير الأميركي لدى العراق والسفير البريطاني، الاعتداءات التي تتعرض لها البعثات الدبلوماسية الأجنبية في البلاد، وأكد اتخاذ الإجراءات القضائية لمحاسبة الجهات المسؤولة عن هذا النوع من الاعتداءات.