انتقد مصدر دبلوماسي مصري، تقارير تتعلق بالحالة الصحية للرئيس المصري حسني مبارك (82 عامًا) واعتبرها محاولة ل "الابتزاز السياسي"، رابطًا إياها بالموقف المصري الرافض للضغوط الأمريكية والإسرائيلية لإقناع الفلسطينيين بالانتقال إلى المفاوضات المباشرة. ووفق ما نقلت وكالة "يونايتد برس انترناشونال" عن الدبلوماسي الذي قالت إنه رفض الكشف عن اسمه،- نشر أخبار متعلقة بصحة الرئيس مبارك خلال الفترة الحالية هي محاولة "للابتزاز السياسي"، مرجعًا ذلك إلى رفض القاهرة الاستجابة للضغوط الأمريكية و"الإسرائيلية" لإقناع الرئيس الفلسطيني محمود عباس بالدخول في مفاوضات سلام مباشرة مع "إسرائيل". مزاعم استخبارية يأتي ذلك ردًا على تقرير لصحيفة "واشنطن تايمز" نقلاً عن وكالات استخبارات أمريكية وغربية، قالت إن وضع مبارك الصحي سيئ جدًا، وأنه "قد يموت خلال العام الحالي بسبب إصابته بمرض السرطان المعدة والبنكرياس". وأضافت أن تدهور صحة مبارك دفع إدارة الرئيس باراك أوباما إلى مراقبة مسألة انتقال السلطة عن كثب. وجاءت تلك التقارير بعد يوم واحد من مباحثات مكثفة أجراها الرئيس مبارك مع رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، ورئيس الوزراء "الإسرائيلي" بنيامين نتنياهو، والمبعوث الأمريكي لعملية السلام بالشرق الأوسط جورج ميتشل، تركزت حول عملية السلام بالشرق الأوسط والانتقال إلى المفاوضات المباشرة بين الفلسطينيين و"الإسرائيليين". وقال وزير الخارجية المصري أحمد أبو الغيط في أعقاب الاجتماعات، إن إجراء محادثات مباشرة غير ممكن في الوقت الراهن لكن لا يزال هناك وقت، وأضاف "لا يزال الأمل لدينا في إمكان أن نسد الفجوة. الفجوة بين متطلبات الأمن لإسرائيل والحدود للفلسطينيين". نفي مصري وكانت مباحثات مبارك مع عباس ونتنياهو مقررة في الأصل الأسبوع الماضي إلا أنها تأجلت الأمر الذي عزته تقارير صحفية إلى "تدهور" الحالة الصحية للرئيس المصري، إلا أن المتحدث باسم الحكومة المصرية نفى ذلك، فيما رد الرئيس عمليًا على تلك الشائعات بجدول حافل باللقاءات يوم الأحد. يشار إلى أن مبارك الذي يتولى الحكم في مصر منذ عام 1981 كان قد خضع في مارس الماضي لعملية جراحية في ألمانيا لاستئصال الحويصلة المرارية وورم حميد في الإثنى عشر، كما أجرى قبل عدة سنوات جراحة في الغضروف بألمانيا.