وفقاً ل (واس) أستتقبل معالي وزير الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد الشيخ الدكتور عبداللطيف بن عبدالعزيز آل الشيخ في مكتبه اليوم، معالي الوزير في رئاسة مجلس الوزراء والمسؤول عن الشؤون الدينية في ماليزيا الدكتور مجاهد يوسف راوا، والوفد المرافق له. وفي مستهل اللقاء، رحب معالي الدكتور عبداللطيف آل الشيخ، بنظيره الماليزي والوفد المرافق له، متمنياً لهم طيب الإقامة في بلدهم الثاني المملكة العربية السعودية، ولحكومة وشعب ماليزيا الأمن والاستقرار والرخاء. وأكد معالي الوزير الدكتور عبداللطيف آل الشيخ أن المملكة منذ أن أسست على يد الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود طيب الله ثراه ومنهجها هو الوسطية والاعتدال، وهي تقوم بنشر الدعوة الإسلامية بالأسلوب الأمثل القائم على الرحمة لشعوب العالم. وقال: "إن المملكة بتوجيهات خادم الحرمين الشريفين الملك الصالح والإمام العادل سلمان بن عبدالعزيز آل سعود أيده الله وبمتابعة صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع - حفظه الله - تقوم بتقديم المساعدات المالية والعينية لشعوب العالم بشكل أجمع بلا منٍّ ولا أذى، انطلاقاً من مكانتها وريادتها للعالم الإسلامي، فهي مهبط الوحي ومنها خرج نور الرسالة المحمدية، وبها قبلة المسلمين الكعبة المشرفة، والحرمين الشريفين. وجدد آل الشيخ التأكيد على أن التطرف دخيل على بلادنا وقد جاء عن طريق أناس يحملون فكر الإسلام السياسي، والذين بدورهم غرروا بأطفال وجهلة لا يملكون حصيلة من العلم فانساقوا ورائهم وواجهت المملكة منهم أعمالاً إرهابية، لكن بفضل الله، ثم بفضل الإجراءات الحكيمة لقيادتنا الرشيدة، فقد تم القضاء على هذه الأعمال، وأصبحت المملكة مثالاً يحتذى به في الأمن والاستقرار ولحمة الشعب السعودي الوفيّ مع قيادته الرشيدة. واستعرض الجهود التي تقوم بها وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد في نشر الدعوة الإسلامية وفق منهج الوسطية والاعتدال ونبذ الغلو والتطرف، إلى جانب خدمة كتاب الله والإشراف المباشر على مجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف، لافتاً إلى الإنجازات الكبيرة التي حققها المجمع هذا العام بإنتاج أكثر من 18 مليون نسخة من مختلف الإصدارات وترجمة معاني القرآن الكريم ب 74 لغة عالمية، وكلها توزع مجاناً، نشراً لكتاب الله ودعماً للمسلمين في كل مكان، وهذه هي رسالة المملكة للعالم الإسلامي. من جانبه، عبر الوزير الماليزي عن اعتزازه بلقاء معالي الوزير آل الشيخ، وحسن الاستقبال والحفاوة التي قوبل بها، متطلعاً إلى تعزيز التعاون الثنائي بين الوزارتين لنشر قيم وسماحة الإسلام، وخدمة الدعوة الإسلامية، ورعاية بيوت الله والعناية بها، وتدريب وتطوير الأئمة والخطباء، مقدماً شكره لخادم الحرمين الشريفين، وسمو ولي عهده الأمين حفظهما الله على ما تقوم به المملكة من جهود مشهودة ومشكورة في خدمة الإسلام والمسلمين، ورعاية الحرمين الشريفين وقاصديهما، وتقديم كل التسهيلات والخدمات للحجاج والمعتمرين والزوار. ونوه الوزير الماليزي بما حظي به اللقاء من توافق في وجهات النظر المتعلقة في جميع مجالات العمل الإسلامي المشترك التي من شأنها إظهار محاسن الإسلام، والتصدي للظواهر السلبية في المجتمعات الإسلامية. حضر اللقاء وكيل الوزارة للشؤون الإسلامية الشيخ محمد بن عبدالواحد العريفي، ووكيل الوزارة لشؤون المساجد الدكتور محمد بن صالح بن سعيد، ومن الجانب الماليزي سفير مملكة ماليزيا لدى المملكة عبدالرزاق عبدالوهاب، ورئيس مجلس إدارة هيئة شؤون حجاج ماليزيا محمد نور يوسف.