أفادت مصادر أن لقاء المبعوث الأممي لليمن غريفيشس لم يحقق اي انفراج في انسحاب الحوثين من الحديدة وموانئها الثلاثة ، الحديدة ، الصليف ، راس عيسى . جاء ذلك خلال لقائه بزعيم ميليشيات الحوثي ، عبدالملك الحوثي في صنعاء ، وقد اثار الحوثيون أمام غريفيث مواضيع أخرى لا تتعلق بزيارته . واشارت المصادر وفقًا للتقارير اعلامية روسية ، أن الحوثيين ، رفضوا رفضًا قاطعًا تنفيذ اتفاقية السويد ، مشترطين ، فتح مطار صنعاء ، والمشاركة في مفاوضات شاملة للحل السياسي ، تكون الحديدة وموانئها جزءًا منها ، وتفضي الى تشكيل حكومة . من جهته كشف مكتب المبعوث الأممي الخاص لليمن مارتن غريفيث، عن لقائه بزعيم المتمردين الحوثيين المدعومين من إيران في اليمن خلال زيارته الأخيرة التي اختتمت الخميس 31 يناير كانون الثاني 2019. وحرص مكتب غريفيث على التسبيق لاسم الحوثي بصفة "السيد" المفردة السلالية التي تلخص جوهر الصيغة العنصرية للجماعة الطائفية المتمردة والذراع الإيرانية في اليمن. واختتم المبعوث الخاص جولة إقليمية شملت صنعاء والرياض، وزار الحديدة لساعات وفشل في إقناع الحوثيين بتمكين فريق أممي من الوصول إلى مستودع للحبوب والإغاثات بمطاحن البحر الأحمر شرق المدينة. وقال بيان مكتب غريفيث، إنه ناقش مع الحوثي وكبار المسؤولين السياسيين والعسكريين بالجماعة الانقلابية "تعزيز موظفي الأممالمتحدة لدعم اتفاق الحديدة." وعَبّرَ المبعوث الخاص "عن تفاؤله بالتجاوب" الذي أبدته قيادة الحركة في هذا الشأن. وأطلق الحوثيون النار على الوفد الحكومي وضباط الارتباط ومنعوا حركة ووصول الفريق الأممي إلى الإغاثات الإنسانية تزامناً مع زيارة غريفيث للحديدة. وقال غريفيث، بحسب مكتبه الإعلامي إنه "يبقى متشجعاً بالالتزام السياسي للأطراف باتفاقية استكهولم". وأشار البيان إلى لقاء غريفيث مع "ممثلين عن حزب المؤتمر الشعبي العام." وتزايدت الانتقادات تجاه غريفيث ودور الأممالمتحدة المهادن للحوثيين، ونشأت شكوك عميقة حول فاعلية المنظمة الدولية. وتلبدت الأجواء خصوصاً بعد التوترات بين غريفيث والمتمردين الحوثيين من جهة ورئيس لجنة التنسيق الأممية المنصرف الهولندي باتريك كاميرت الذي تعرض للاعتداء بالرصاص في الحديدة استهدف موكبه ومنع من التحرك. وأشار غريفيث إلى أن زيارته الأخيرة "هدفت إلى مناقشة التنفيذ السريع والفعال لاتفاق استكهولم". ونددت الحكومة اليمنية بالمواقف الغامضة للمسئولين الأممين وإحجامهم عن تسمية الطرف المعرقل لاتفاق الحديدة بعد انقضاء الأطر الزمنية المفترضة وذهاب غريفيث إلى التمديد لها بفترة مفتوحة ودون سقف محدد.