ننشر موقع (العربية نت تقريرًا مصوَّرًا عن براعة خطاط سعودي ،أشار فيه إلى أن خطاطًا سعوديًّا يحتفظ بعشقه للخط اليدوي التقليدي، ويخط رسائل للمحبة والسلام على لوحة جسدت خريطة العالم بالخط العربي، ويبرز فيها جمال التشابك العمودي بالأفقي، لتتجلى أحرف التعبير برشاقة الحروف العربية، وتناسق أشكالها وظلت أنامله على مدار عقد كامل تجود بأجمل المخطوطات. الخطاط فهد المجحدي، اختار أن ينشر أحد أعماله الفنية التي تمثلت برسم خريطة العالم بالخط العربي، على صفحته بموقع التواصل الاجتماعي "إنستغرام" وذلك احتفالاً باليوم العالمي للغة العربية. وحظيت اللوحة بإعجاب متابعيه، وشرح الخطاط فهد فكرة تنفيذه لهذا اللوحة بقوله: "تحمل هذه اللوحة الفنية رسالة للعالم، وقد استلهمت فكرتها من المساحة الجغرافية للعالم، وأن بها في كل بقعة على الأرض أشخاصاً يتحدثون اللغة العربية، وأنهم لو اجتمعوا للتحدث بصوت واحد لتحدث العالم بأسره باللغة العربية"، ويعود تنفيذ هذا العمل لإحدى الشخصيات السعودية التي أرادت إهداء لوحة تذكارية تجسد العالم بالخط العربي لإحدى الشخصيات الأميركية. الخط العربي محاكاة للعالم أراد المجحدي أن يثبت في هذه اللوحة أن فن الخط ليس فناً متحفياً كما يراه البعض، فهو فن حي يحاكي العالم، ولا يختلف عن أي فن من الفنون المعاصرة، ويستخدم في مجال تعليم اللغة العربية، وتعلمها على المستوى الإقليمي والدولي، في إطار جهود النهوض باللغة العربية، وتعزيز انتشارها وتطوير تعليمها وتعلمها، ويصف فهد الخط العربي بأنه أساس اللغة العربية وكل من يحكي لغة الضاد. وأوضح أنه تأثر بالمدرسة التركية، التي تتميز بالخط العربي، وهو من أروع فنون التخطيط، بجانب الفنون الإسلامية، التي امتاز الأتراك بها، وأضافوا عليها لمسات جمالية تركية، وأبدعوا به، ومزج في أعماله بين خطوط عدَّة تتسّم بسهولة قراءتها وسرعة كتابتها وبعدها عن التعقيد، تنسجم بحروفها القصيرة المتقطعة المستقيمة وانحناءات بسيطة تعكس جمال الحرف العربي. بدأ فهد فن الخط العربي كهواية منذ طفولته، استلهمها من مشاهداته للخط العربي وفنونه، لكنها سرعان ما تحولت إلى شغف بالتدريب على دورات بصحبة خطاطين عالمين - بحسب حديثه - فحصل على أعلى الإجازات والشهادات الدولية، ولا يستعين فهد بأي وسائل تقنية في أعماله، عدا إبحاره في علوم الخط العربي وأسراره، لأنه يراها مجحفة في حق المخطوطة ومفقدةً إياها جمالها الأصيل المستوحى من روح اللغة العربية. ويمزج في أعماله بين إتقان الخط وعراقة الحضارة العربية التي تتجلى براعته الخطية فيها، وشارك في العديد من المعارض المحلية والعربية ليعرض مخطوطات عربية مزخرفة بمختلف الأشكال والألوان تنبض جمالاً وتتزين بها معروضاته من اللوحات الفنية وشكلت هذه المعارض آية تواصل ومتعة في رحلة خطوطه المعروضة التي تجسد النكهة المتميزة للخط العربي.