بعنوان الجوف .. قوافل الحضارة والتاري أصدرت المجلة العربية بعددها 502، وجاء في افتتاحية العدد الذي أعده ونسقه الإعلامي المحرر الثقافي محمد هليل الرويلي: هؤلاء هم أهلها منجم الجود، ومصنع رجال العطاء والوفاء والكرم، جباههم السمر منصات انطلاق للمعروف والبذل، أياديهم الندية بكروم الفلاح والصلاح مترعة بالبياض، كالغيمة الجوداء، سخية الغدق والودق والثجاج، حنجرة أصواتهم مفعمة بالترحيب وكلمات التهليل بكل أقطاب البشر، بيوتهم عامرة، وقلوبهم غامرة، يتسابقون للمآثر والمغانم والمتابر bit.ly/2Nej4I2 . وفي دراسة عنون لها في الملف الإمبراطورية الرومانية والجوف كتب إبراهيم الحميد، رئيس النادي الأدبي السابق: إن دراسة جديدة أكدت على الوجود الروماني بمنطقة الجوف/ دومة الجندل، بشمال المملكة العربية السعودية، حين كانت المنطقة ضمن الكيان الروماني، كجزء من إحدى الولايات الإمبراطورية الرومانية، وهي التي سُمّيت ( ولاية بلاد العرب الرومانية)، حيث عثر على آثار رومانية تتمثل في بقايا حجرة الطعام/ الضيافة الرومانية، المعروفة باسم ( التريكلينيوم )، "Triclinium". خلال حفريات أجريت بالجوف في دومة الجندل. كما يتوقع وجود مسرح روماني في المنطقة المجاورة التي تتطلب مزيدًا من الجهد لتوضيح معالمه الأساسية المدفونة. وتطرق الناقد والفنان التشكيلي جلال الطالب في قراءة نقدية بعنوان ( لوحة جدارية .. الآشوريون وقصة ملكة آدوماتو ) استمدها من نسخة لوحة نحتية بمتحف دومة الجندل بطريقة النفر، تحكي قصة لمعركة دارت بين مملكة آدوماتو وهو الاسم القديم لمدينة دومة الجندل وامبراطورية الآشوريين. وعن الرحالة الذي كانت الجوف أحد أهم قبلات مسيرهم وترحالهم. تطرق الباحث والكاتب فائز دميثان الرويلي، لمسيرة واحد يعد من أبرز من كتب عن الجوف: عز الدين التنوخي (1306- 1386ه / 1889- 1966م)، -يرحمه الله- أثناء الحرب العالمية الأولى، بعدما علم بسوء نية الأتراك وعزمهم على الغدر بشباب العرب، والتخلص منهم، فر من الجيش التركي بحلب الشهباء ومكث في الجوف قرابة السنتين .. وقد تناول الكاتب بمقاله المعنون ( بالجوف في رحلة التنوخي )، لبعض مادونه الرحالة من عادات ومآثر أهالي الجوف. كما تطرق الملف لسيرة ومسيرة ثلاثة من الرواد الذين ساهموا بشكل لافت لتشكيل الحركة الثقافية والأدبية بالمنطقة وكانوا النواة الأولى للحراك الإبداعي الحديث ( جوفيون بررة .. المسعر والأفنس والحميد )، زاوية تحدثت عن الأديب الراحل الأستاذ عارف المسعر مدير عام تعليم البنين بين عامي 1417/1393ه، وأمين عام مجلس المنطقة، ومؤسس وصاحب دار معارف العصر للنشر والتوزيع. كما تناولت الزاوية مسيرة الأديب الراحل سليمان الأفنس الشراري الذي شارك في كثير من المهرجانات الثقافية والمؤتمرات والمحاضرات والملتقيات ودوره في تشكيل المشهد الصحافي والثقافي كما أورده الباحث والكاتب محمد حلوان الشراري. كذلك تتبعت الزاوية مسيرة الأستاذ خالد الحميد الذي عمل بالصحافة لمدة 38 عام، مراسلًا لجريدة الجزيرة، وكان أول صحفي ومدير مكتب للصحيفة بالمنطقة، وذلك بعد زيارته للراحل الأديب عبدالله بن خميس الذي كان وقتها رئيسًا لتحرير الصحيفة بمقرها الرئيسي في الرياض. في الملف الذي خصصته المجلة العربية عن منطقة الجوف الأرض الإنسان التاريخ الحضارة نطالع مقالات لعدد من الكتاب والكاتبات: منيفة الفندي، نورا العلي، د. ميسون مزكي العنزي، مبارك الخصي، د. علي دبكل العنزي، واجد الرويلي، فارس الروضان، مطرد عياط الرويلي، فايز ظاهر الشراري، أحمد عقيل الجروان. وأسهمت صور المصورين زايد اللاحم، أحمد الجروان. بنقل مشاهد معبرة داخل الملف نقلتنا من الماضي المجيد للحاضر المزهر