عقد خادم الحرمين الشريفين، الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، في قصر السلام بجدة، الأحد، جلسة مباحثات مع الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان. وجرى خلال المباحثات استعراض العلاقات بين البلدين الشقيقين، وبحث تطورات الأوضاع في المنطقة، والجهود المبذولة في سبيل مكافحة الإرهاب ومصادر تمويله. ووصل أردوغان، الأحد، إلى جدة في إطار جولته الخليجية التي تستمر يومين للتوسط في حل الأزمة مع قطر. وكان في استقبال الرئيس التركي بمطار الملك عبد العزيز الدولي، الأمير خالد الفيصل، مستشار خادم الحرمين الشريفين، أمير منطقة مكةالمكرمة، ووزير الدولة عضو مجلس الوزراء الدكتور إبراهيم العساف الوزير المرافق. وفي بداية الاستقبال صافح الرئيس التركي، الأمراء والوزراء، كما صافح خادم الحرمين الشريفين الوفد المرافق للرئيس التركي، بحسب وكالة الانباء السعودية. وقد أقام خادم الحرمين الشريفين مأدبة غداء تكريما للرئيس التركي والوفد المرافق له . وكان أردوغان قال إن #السعودية يقع على عاتقها أكبر قدر من "المسؤولية" فيما يخص حل أزمة قطر. وأضاف أردوغان في مؤتمر صحافي في مطار أتاتورك إسطنبول، قبيل بدء جولته الخليجية التي سيزور خلالها السعودية والكويتوقطر: "المحطة الأولى لزيارتنا هي السعودية التي تحولت علاقتنا معها إلى علاقة استراتيجية في كل المجالات. وسأبحث مع الجانب السعودي قضايا، بينها الملف السوري، ونحن عازمون على مواصلة تعزيز العلاقات مع المملكة". وتابع: "تقع على عاتق المملكة العربية السعودية مسؤولية أكبر من بقية الدول من أجل حل أزمة الخليج،" حسب ما نقلت هيئة الإذاعة والتلفزيون التركية الرسمية. وتأتي زيارة الرئيس التركي في سياق الجهود الدبلوماسية التي تشهدها المنطقة لمعالجة أزمة قطر. وفي سياق متصل، تزور الممثلة العليا للسياسة الخارجية والأمنية في الاتحاد الأوروبي، فيديريكا موغيريني، الكويت، أيضا في إطار الجهود الدبلوماسية لمعالجة أزمة قطر. وتجري موغيريني مباحثات مع عدد من كبار المسؤولين الكويتيين للإعراب عن دعم الاتحاد الأوروبي لجهود أمير الكويت، الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح، بهدف حل أزمة قطر، وفق وكالة الأنباء الكويتية. وقاطعت دول عربية وإسلامية الدوحة، الشهر الماضي، بسبب اتهامات تتعلق بتمويل قطر لجماعات إرهابية، وبتحالفها مع #إيران التي تهدد استقرار الخليج والمنطقة. ورفضت أنقرة التراجع عن إقامة قاعدة عسكرية في قطر، أو سحب القوات التي أرسلتها إلى الدوحة.