قالت مصادر مطلعة لوكالة رويترز إن المملكة العربية السعودية رفعت قيمة إصدارها القياسي من الصكوك إلى 9 مليارات دولار، مع الطلب المتزايد على الاكتتاب في الإصدار ، إذ ولغت قيمة الطلبات النهائية للاكتتاب في إصدار السعودية من الصكوك 33 مليار دولار. وذكرت المصادر أن الإصدار تم على شريحتين، الأولى مدتها 5 سنوات بتسعير 100 نقطة أساس فوق متوسط عقود المبادلة، فيما جاء التسعير الهائي لشريحة ال10 سنوات ب140 نقطة أساس فوق متوسط عقود المبادلة. وكانت المملكة قد قامت صباح اليوم بتضييق التسعير الأولي لصكوكها الدولية الى 105 نقاط فوق متوسط عقود المبادلة، لشريحة ال 5 سنوات، وذلك من 115 نقطة، كما تم تضييق التسعير الاسترشادي لشريحة ال10 سنوات من 155 نقطة أساس إلى 145 نقطة أساس فوق عقود المبادلة. ومن المرتقب تحديد السعر النهائي وحجم الإصدار لاحقا اليوم. وتجاوز الطلب العالمي على الصكوك السعودية المقومة بالدولار الأميركي، قيمة 25 مليار دولار، بحسب ما نقلته وكالة رويترز عن مصادر مختصة بالإصدار. وجاءت #الصكوك_السعودية بشريحتين لتفوق قيمة الصكوك القطرية المصدرة عام 2012 بقيمة 4 مليارات دولار. ويعد هذا أول إصدار من الصكوك الدولية في #المملكة. إلى ذلك ، أكد الخبير بأسواق الدين الإسلامية لمجموعة البنك الإسلامي للتنمية محمد الخنيفر،في لقاء أجرته معه قناة "العربية" إنه حين ترغب الحكومات في تسعير الصكوك يستخدم مؤشران، الأول عوائد سندات الخزانة الأميركية، والثاني خيار عقود المبادلة. وأضاف أن عوائد سندات الخزانة حصل فيها ارتفاع ب60 نقطة أساس في الشريحة، وبالتالي لجأت السعودية إلى استخدام أسعار عقود المبادلة. الخبير بأسواق الدين الإسلامية لمجموعة البنك الإسلامي للتنمية محمد الخنيفر وأشار إلى أنه غالبا ما تكون هناك علاوة على الأسعار الأولية الاسترشادية، وأن يوجد كرم تسعير، والغرض منه جذب المحافظ للاكتتاب في الإصدار، فنلحظ أن هناك علاوة على صكوك ال5 سنوات بنحو 13 نقطة أساس، وعلاوة ب20 نقطة أساس على ال10 سنوات، وهذا الكرم التسعيري غالبا ما يكون في الأسعار الاستراشدية. وقال الخنيفر "التسعير يمر ب3 جولات، الجولة الأولى تكون كريمة لتحفيز المحافظ على الاكتتاب، وفي الجولة الثانية سنشهد مغادرة بعض المحافظ، وفي المرحلة الثالثة والتي ستكون غدا للصكوك السعودية من المتوقع أن تتراجع هذه العلاوة، وحبذا لو كانت استراتيجية التسعير حادة من قبل وزارة المالية السعودية لتكون داخل منحنى العائد على السندات، خاصة أن هذا الإصدار هو الأضخم في سوق الصكوك"