اعتبر عدد من الفنانين التشكيليين السعوديين مهرجان المدينة الأول الذي نظم بمدينة الدار البيضاء في مملكة المغرب جسر للثقافة تبادلوا من خلاله العمل الفني الإبداعي ذات الخصوصية المحلية والعربية. حيث قال الفنان التشكيلي خالد الأمير بأن الوجود الثقافي للفنان في المحافل الدولية يقدم صورة صحيحة للمجتمع السعودي المبدع والمثقف المتسامح إذ يعتبر الفن اللغة التي يفهمها ويتذوقها الجميع , وقال بأن إتاحة الفرصة للفنانين السعوديين المشاركة في مثل هذه المبادرات والمهرجانات تمثل رافدا مهما للثقافة والفنون وداعما لتبادل الثقافات والارتقاء بالفن السعودي المعاصر وتجسيد العلاقة بين الشعوب العربية فحق الوطن علينا أكبر مما نقدم. كما أشاد الفنان التشكيلي أحمديني معبر بمهرجان المدينة الأول معتبراً بأن الفن له دور رئيسي وهام في حياة الشعوب وتقدمها ثقافيا مضيفاً بأن مشاركتهم بمعارض للفنون وورش عمل للزوار في مملكة المغرب تمثل دفعة قوية يتعرف من خلالها زوار المهرجان من الجنسيات المختلفة عن مسيرة الفن التشكيلي السعودي المعاصر وبالتأكيد هذه المبادرة ستسهم في دعم الثقافة والفن والفنانين السعوديين. واعتبر المرسم الذي قدم لزوار المهرجان صناعة للجيل الجديد يحمل فيه تاريخنا وتتحدث عنه , مشيراً بأن مهرجان المدينة الأول يدل على العلاقة التبادلية بين المملكتين السعودية والمغربية مما يساهمون في بناء الحضارة التشكيلية السعودية المغربية في أجمل صورها. وأشار الفنان التشكيلي نبيل شيعاني إلى أن الحراك التشكيلي بالمملكة العربية السعودية أصبح معنيا أكثر من غيره كوجهة تعبيرية متفاعلة بمحيطها ومتغلغلة بتفاصيل الحياة اليومية ومفرداتها المغتنية معتبراً بأن الفنون وسيلة فعالة للتواصل والحوار مع الآخر أياً كان توجهه وانتماؤه وأضاف بأن معرض مهرجان المدينة الأول في مدينة الدار البيضاء أتاح للجمهور الاستمتاع بتجارب مجموعة من الفنانات والفنانين السعوديين في ميدان التشكيل والرسم. أما الفنان التشكيلي والنحات الفني ضعافي بن علي الكليبي قال كنت حريص على مشاركة الشعب المغربي المتذوق لكافة الفنون الأدبية والفن التشكيلي على وجه الخصوص، والدليل على هذا ما شاهدناه خلال مشاركتنا في مهرجان المدينة الأول من إقبال شديد على المعرض, وقد سبقت لي المشاركة في معارض في مملكة المغرب من أجل الرقى بالفن التشكيلي وتبادل الثقافات . وأشارت الفنانة التشكيلية فاطم الداخل عن نجاح الفنانين السعوديين المشاركين في مملكة المغرب في تثقيف الجمهور وتوعيتهم بأهمية الفن التشكيلي ودوره في النمو وتطور البلدان وتشكيل وجه حضارتها وإبراز الفن السعودي على الساحة الإقليمية والعالمية. واعتبر الفنان التشكيلي علي زعله المعرض بأنه شكل المكتسبات الذي أنجزها الفنانون المشاركون من خلال إرثهم الفني من اللوحات والأعمال المعاصرة والتي جسدت حساسية بلاغتهم الجمالية تجاه عوالمهم المتعددة وقال معرض مهرجان المدينة الأول في المغرب الشقيق صور لغة حية للذاكرة الجمالية المحلية . وأضافت الفنان التشكيلية بشرى السيد بأن المعرض حقق نجاحاً كبيراً منذ البداية بشهادة الفنانين والذي أتاح للجمهور الاطلاع على لوحات تشعرك بالحميمية والتفاعل والانتماء بين البلدين. كما ذكر الخطاط والفنان التشكيلي فيصل عسيس بأن مثل هذه المعارض تؤكد بأن الفنان التشكيلي السعودي معنيا أكثر من غيره بالكشف عن مكامن الجمال وتسخير المواد المختلفة في ابتكار الأدوات والمكونات التي يطوعها في خدمة الفكرة والنص التشكيلي كوجهة تعبيرية متفاعلة بمحيطها ومتغلغلة بتفاصيل الحياة اليومية ومفرداتها المغتنية بهذا الاختلاط والتنوع المتبادل بالمداورة والمباشرة , فهم فنانون مرتبطين بمحليتهم ويعتزون بجميع رموز وعناصر بيئتهم التي تحتوي على الكثير من القيم الجمالية. أما الفنان التشكيلي علي النجمي فأشار بأنه سعى خلال مشاركته في إيصال رسائل هادفة للمجتمع وتجسيد حب الوطن العربي عبر المراسم المخصصة بالمهرجانات من حيث الاعتزاز بالتراث الفني بقدر اعتزازها بثقافتها , مؤكداً بأن الفنون قادرة على تأسيس قيم الحوار والتسامح بين الشعوب. من جهته أشاد أمين عام جمعية رواد التطوعية السعودية الزاهد الأمين النعمي عن معرض الفنون التشكيلية والذي قد قدم خلاله أعمالا متميزة عكست تراث وحضارة البلد وأسلوبه .