أكد المرصد السوري لحقوق الإنسان، الخميس، استمرار الاشتباكات العنيفة جنوب حلب مع تقدم فصائل المعارضة، فيما دعت الأممالمتحدة إلى ضرورة التوصل لهدنة إنسانية واستئناف المحادثات في نهاية أغسطس/ آب الجاري. وأفاد المرصد بأن "المعارك العنيفة متواصلة بين الفصائل المقاتلة والإسلامية وجبهة فتح الشام والحزب الإسلامي التركستاني ومقاتلين أوزبك وفصائل أخرى من جانب، وقوات النظام والمسلحين الموالين لها من جنسيات سورية وعربية وآسيوية من جانب آخر، في منطقتي تلة الجمعيات وقرية العامرية وتلة المحروقات القريبة منها بجنوب مدينة حلب، وسط تقدم للفصائل ومعلومات عن استعادتهم السيطرة على أجزاء واسعة من قرية العامرية وتلة الجمعيات". وأضاف: "تترافق الاشتباكات العنيفة مع قصف عنيف ومكثف لقوات النظام على مناطق الاشتباك، واستهداف الفصائل لتمركزات قوات النظام ومواقعه في المنطقة، وسط قصف جوي استهدف مناطق الاشتباك، وأسفرت المعارك والقصف عن خسائر بشرية مؤكدة في صفوف الطرفين"، دون أن يحدد عدد الخسائر البشرية. في غضون ذلك، أكد يان إيغلاند مستشار المبعوث الخاص إلى سوريا ومنسق الشؤون الإنسانية على أهمية التوصل إلى هدنة إنسانية في حلب، وقال: "لم تكن للهدنات الإنسانية ولوقف القتال بصورة مؤقتة، أهمية أكبر من الوقت الراهن في بلدة حلب التي تعاني كثيرا. نحن مستعدون وقادرون على الذهاب إلى حلب، إذا عُلق القتال". وأضاف، في مؤتمر صحفي، بعد اجتماع مجموعة العمل المعنية بالوصول الإنساني إلى سوريا، أن فريق الأممالمتحدة تلقى بعض التقارير تفيد بالاعتداء على 44 مستشفى وعيادة ومركزا صحيا خلال شهر يوليو/ تموز"، وتابع أن المحادثات العسكرية الأمريكية الروسية مستمرة، معربا عن الأمل في أن تكون تلك المحادثات "مثمرة لتحسين الوضع ككل". من جانبه، حث رمزي عز الدين رمزي نائب المبعوث الخاص إلى سوريا ستيفان دي مستورا جميع الأطراف على "التمسك بالأمل وعدم الاستسلام لليأس"، وقال: "كما أخبركم المبعوث الخاص بنيته استئناف المحادثات السورية بنهاية شهر أغسطس/ آب، فإننا ملتزمون بذلك، وسنفعل كل ما يمكن لضمان أن تكون تلك المحادثات مثمرة". وأكد رمزي أهمية العمل وقف إطلاق النار، وزيادة وصول الإغاثة الإنسانية من أجل خلق الظروف لإجراء جولة جديدة ذات مغزى للمحادثات. وقال إن "الاحتمالات ما زالت قائمة للتوصل إلى اتفاق بشأن الوصول الإنساني خلال الأيام المقبلة". يقول أحد السكان في منطقة تسيطر عليها المعارضة في حلب إن ما بين 25 إلى 30 شخصا يقتلون يوميا. دُمرت معظم مناطق حلب خلال الاشتباكات الأخيرة. حرقت إطارات السيارات في أجزاء من حلب، بهدف إعاقة الطائرات الروسية عن القصف. أصبحت حلب مكانا بائسا بالنسبة للمدنيين. قصف بالبراميل على حلب