حذرت جامعة الدول العربية من انهيار العملية التعليمية في الأرض الفلسطينيةالمحتلة في ظل استهداف إسرائيل محو الهوية العربية والفلسطينية. وطالب الأمين العام المساعد لشؤون فلسطين والأراضي العربية المحتلة بالجامعة العربية، الدكتور سعيد أبو علي - في كلمته اليوم أمام الجلسة الافتتاحية لأعمال الدورة ال 74 لمجلس الشؤون التربوية لأبناء فلسطين- بضرورة توفير الدعم العربي للعملية التعليمية في فلسطين والعمل على رفع المعاناة عن الطلبة الفلسطينيين ودعم صمودهم، لصد كل محاولات الاحتلال الإسرائيلي لتجهيلهم وإنشاء أجيال فلسطينية قادرة على المواجهة والتحدي لإنهاء الاحتلال وإقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس، ومن أجل الحفاظ على وحدة المفاهيم ووحدة البناء. وأكد أنه لابد من المجلس أن ينظر في متابعة ومستويات أطر أخرى للعملية التعليمية بالتعاون والتنسيق مع أطر سياسية في إطار جامعة الدول العربية وفي إطار الدولة نفسها؛ للمصادقة على هذه المخرجات وتبنيها والعمل على تنفيذها. وحذر أبوعلي من أن إسرائيل تستهدف كامل العملية التعليمية في القدسالمحتلة من خلال محاولة فرض المناهج الإسرائيلية على المؤسسات التعليمية في القدسالشرقيةالمحتلة وتحدي متمثل بقرار الحكومة الإسرائيلية بإنهاء العملية التعليمية الفلسطينية واستبدالها بإسرائيلية في القدس عام 2017. وأشار إلى أن إسرائيل تضع في الضفة الغربيةالمحتلة كل وسائل إعاقة حركة الطلبة الفلسطينيين ووصولهم إلى المدارس والجامعات، ووضع العراقيل أمام تواصلهم مع العالم ومتابعتهم للتطور العلمي ومحاربة وصول الأكاديميين الأجانب إلى الجامعات في الأرض الفلسطينيةالمحتلة. ويناقش الاجتماع على مدى 5 أيام العملية التربوية والتعليمية في الأرض الفلسطينيةالمحتلة والممارسات الإسرائيلية ضدها، إلى جانب العملية التعليمية والتربوية في مدينة القدسالشرقيةالمحتلة والسياسات التهويدية لها والممارسات الإسرائيلية ضدها، وجدار الفصل العنصري وتأثيراته الخطيرة على العملية التربوية والتعليمية في الأرض الفلسطينية، إلى جانب توصيات لجنة البرامج التعليمية الموجهة إلى الطلبة العرب في الأراضي المحتلة.