بدأت اليوم بمقر الأمانة العامة لجامعة الدول العربية أعمال الدورة ال 70 لمجلس الشئون التربوية لأبناء فلسطين التي تبحث على مدى 5 أيام العملية التعليمية في الأراضي الفلسطينيةالمحتلة بشكل عام، وخاصة في مدينة القدسالشرقيةالمحتلة والسياسات التهويدية والممارسات الإسرائيلية ضدها، وكذلك جدار الفصل العنصري وتأثيراته الخطيرة على هذه العملية. وأكد الأمين العام المساعد لشئون فلسطين والأراضي العربية المحتلة السفير محمد صبيح في تصريح صحفي اليوم خطورة استمرار الاحتلال الإسرائيلي الذي يكمل عامه ال 47 للأراضي الفلسطينية ومواصلة عدوان إسرائيل على مكونات الحياة الفلسطينية اليومية وعلى جميع مقدراتها الاقتصادية وقطاعاتها الاجتماعية من تعليم وصحة وإغاثة اجتماعية. وأشار إلى إصرار سلطات الاحتلال الإسرائيلي على استهداف قطاع التعليم بشكل خاص ووضع كل المعوقات أمام الطلبة الفلسطينيين ومحاصرة سبل تطوير قدراتهم العلمية مع مدرسيهم وأستاذتهم سواء في المدرس أو الجامعات وإعاقة حركة وصولهم إليها بنقاط التفتيش والحواجز العسكرية وجدار الفصل العنصري. وقال صبيح إن "سلطات الاحتلال تفرض على الطلبة الفلسطينيين في المدارس التابعة لبلدية القدسالمحتلة مناهج إسرائيلية وإلزامهم بالنشيد الإسرائيلي وتقديم حقائق تاريخية مزيفة بشأن نضال الشعب الفلسطيني". وبين أن الاستهداف طال أيضاً العملية التعليمية في قطاع غزة المحاصر وعرقلة وصول مواد إعادة بناء ما تم تدميره والحيلولة دون وصول الكتب المدرسية إلى طلبة هذا القطاع وحرمانهم من الالتحاق بجامعات الضفة الغربيةالمحتلة. وشدد صبيح على ضرورة تضافر الجهود لإعلاء شأن التعليم للشعب الفلسطيني الذي يساعد تحقيقه على التصدي للاحتلال ويشكل ركناً أساسياً من أركان النضال.