تقبع هذه المدرسة (المتوسطة الثانية للبنات بصامطة) بمبنى مستأجر منذ ما يقارب عقدين من الزمن لم تجد خلالها كثرة النداءات والصرخات المستغيثة من الأجيال المتعاقبة الأذن الصاغية من قبل تعليم منطقة جازان رغم الخطر البالغ الذي يشكله هذا المبنى على منسوبات المدرسة من جوانب عديدة وازداد هذا الخطر مع مطلع هذا العام بطفح المجاري والتسريب بشبكة المياه والتي غطت أجزاء كبيرة من أروقة المبنى وردهاته الأمر الذي أربك سير العملية التعليمية بالمدرسة وأدخل الرعب والقلق في نفوس المعلمات والطالبات إزاء ما تمر به محافظة صامطة من انتشار حمى (الضنك)– وذلك بحسب ما جاء على لسان إحدى منسوبات المدرسة لجازان "نيوز"– بقولها: هذا المبنى المستأجر من عام 1413ه الغير صالح للدراسة ولا يمت لبيئة التعلم المثالية بصلة ناهيك عن الخطر المحدق بمنسوباتها طيلة تلك السنون وازدياده مع طفح المجاري وتسرب المياه وتشكيل هذا الوضع هاجس كبير مقلق لمعلمات المدرسة وطالباتها كونه البيئة الحاضنة والمصدرة لوباء (حمى الضنك) الذي انتشر في المحافظة مؤخرا.. وأتساءل هنا/ كيف للمدرسة أن تسهم بتوعية الطالبات فيما يخص حمى الضنك وطرق تفاديه والوقاية منه في ظل وضع كهذا وإذا ما أغفلنا مساوئ المبنى الأخرى؟. وأضيف – والحديث لمنسوبة المدرسة – أن الدفاع المدني قد أوصى بضرورة إخلاء هذا المبنى منذ عام 1425ه وقد أعلنت إدارة التربية والتعليم بجازان عن رغبتها في إيجاد بديل له منذ 7 سنوات ولا بديل...وهنا سؤال يطرح نفسه (هل يعقل انه لا يوجد بديل طوال هذه السنوات)؟؟؟!! واستمرار تجديد العقد مع صاحب المبنى سنوياً رغم سلبية المبنى الواضحة ونذكر على سبيل المثال لا الحصر الآتي/ 1 ضيق المدخل . -2ضيق الدرج الوحيد 3 ضيق الفصول الشديد وكثرة أعداد الطالبات 4 ضيق الساحة الوحيدة -5 الوصول للساحة عبر ممر عرضه متر واحد فقط 6- تلف دورات المياه 7- انسداد المدخل بسيارات الحي طوال اليوم ولتعلموا يا رعاكم الله أن الإداريات والمعلمات والطالبات يقضون أياما وأياما لا تطاق وسط الروائح التي تنزوي منها الوجوه في ثواني فما بالكم بسبع ساعات عمل تفضل إحداهن الصوم على أن تفتح فاها لشربة ماء وسط ذلك الجو ولتعلموا أيضا أن المدرسة لطالما رفعت خطابات تتلوها خطابات مزودة بالصور لكل من الإدارات التالية :مندوبية التربية والتعليم - مكتب التربية والتعليم - الإدارة العامة للتربية والتعليم بجازان وكالعادة لجان تتبعها لجان "والوضع على ماهو عليه" وفي هذه الليلة وفي العاشرة تماما بلغنا بامتلاء المدخل الداخلي الوحيد بالصرف الصحي بارتفاعه شبر عن الارض ووصوله إلى خزان المياه الأرضي للمدرسة ومازال جريان الصرف مستمرا لهذه اللحظة مما أدى لاستحالة الدوام ليوم غد الأحد 2/ 6 / 1431 ه واليكم الصور لهذه الحادثة المريرة وهي واحدة من معاناة هذه المدرسة المغلوبة على أمرها.. فهل ستجد صرختنا جواباً هذه المرة؟ أم سنغرق وبناتنا في الوحل نتيجة للإهمال وعدم الإكتراث؟!.