ظهر الطيار الروسي الناجي من إسقاط طائرته "السوخوي24" بعد اختراقها المجال الجوي التركي، ونفى الأربعاء في مؤتمر صحافي من النوع "الطيار" عقده في قاعدة "حميميم" الروسية الجوية بمنطقة "جبلة" في ريف اللاذقية، أن تكون الدفاعات التركية وجهت إليه أي تحذير، على حد ما ذكرت وزارة الدفاع التركية. وكانت الوزارة كررت مرارا الثلاثاء والأربعاء، أنها حذرته 10 مرات طوال 5 دقائق بضرورة الابتعاد عن الأجواء التركية، إلا أنه ومساعده الملاح استصغرا الشرر واستمرا في ما كانا فيه من قصف عبر السماء التركية لمناطق في سوريا لا وجود فيها لأي "داعشي" بالمرة، لذلك اعترضت طائرته "أف 16" تركية وأسقطتها بصاروخ جو/جو طراز "سايد وندر" أميركي، وهي في أجواء تركية قريبة من "جبل التركمان" بريف اللاذقية الشمالي. الكابتن طيار حربي Konstantin Murakhtin وقف أمام صحافيين وإعلاميين، جميعهم من الروس، وأدار ظهره للكاميرات كي لا يظهر وجهه، طبقا لما نراه في فيديو وأشارت"العربية.نت" إلى أنها قامت بتحميله من "يوتيوب" ووضعه فيه موقع LƐNTA.RU الإخباري الروسي، والذي ذكر بأن الطيار "تم إنقاذه بعد 12 ساعة بعملية نفذتها قوات خاصة" من دون أن يحدد في ما إذا كانت سورية أم روسية. ونقل الموقع عن مورختين قوله في المؤتمر الصحافي، إن "من المستحيل أن أخترق بطائرتي الأجواء التركية" على حد ما قرأته "العربية.نت" مترجما من أقواله في المؤتمر الصحافي "الطيار" لأنه كان سريعا واستمر دقائق معدودات، ولم يعط فيه دليلا على استحالة ارتكابه خطأ الاختراق، وقال إنه قذف بمقعده منها حين إصابتها، وكذلك فعل مساعده الملازم Oleg Peshkov والذي "قتله رجال المعارضة وهو يهبط" لمنعه من الاتجاه بمظلته نحو أراض سورية، فأردوه بالرصاص قبل وصوله. وكان الطياران هبطا بمظلتيهما عند عمق 2500 متر فوق الأراضي السورية، فيما سقطت "السوخوي" بين قرية النبعين وقرية النمرة، وتم العثور على جثة أوليغ بيشكوف من قبل أحد التشكيلات العسكرية في "الجيش الحر" فيما تمكن مورختين من الفرار والنجاة، طبقا للشرح التركي، المتضمن أن "السوخوي" كانت على عمق 2 إلى 3 كيلومترات داخل الأجواء التركية، إلى الشمال من "كسب" وباتجاه الأراضي السورية لحظة إصابتها. يتابع الشرح فيذكر أن الطائرة حين هوت "قطعت مسافة 5 كيلومترات من الأجواء التركية ووصلت إلى الأراضي السورية في منطقة "النبعين" وهي المسافة المقطوعة لوصول الصاروخ التركي إليها، والذي يحتاج إلى 20 ثانية تقريبا لبلوغها" وفق ما طالعته "العربية.نت" كتفسير لسقوطها في الأرض السورية. إلا أن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، أكد الأربعاء أن أجزاء من الطائرة "سقطت في قرى تركية، فيما سقط معظمها داخل سوريا" وهو أكبر دليل منه بأنها كانت في سماء بلاده حين أسقطها صاروخ الطائرة التركية. ومع أن الطيار أدار ظهره للكاميرات، كي لا يتم التعرف إلى وجهه، إلا أن بعض المواقع الإخبارية الروسية نشرت صورته التي نقلتها "العربية.نت" من أحدها، وتعيد نشرها الآن، وما يؤكدها هي الشارة الزرقاء على الجهة اليسرى من صدره، وفيها نقرأ اسم عائلته ممهورا عليها بالأبيض. .