أمسية ثقافية تاريخية رائعة أحياها مجموعة من الأكاديميين في نادي جازان الأدبي من خلال محاضرة بعنوان ( موروث علماء المخلاف السليماني المخطوط بين القرنين العاشر والحادي عشر الهجريين في بعض المكتبات العربية والعالمية ) . بدأت الأمسية في تمام الساعة 8 و 35 دقيقة بترحيب وتقديم من الدكتور فيصل الطميحي بالمحاضر الدكتور محمد منصور حاوي ومدير الأمسية الدكتور علي الصميلي ثم بدأ المحاضر استعراض موضوع الأمسية وذكر سيرة بعض علماء المخلاف السليماني منذ القرن الرابع الهجري حتى القرن العاشر الهجري . وبيّن إن معظم المخطوطات التي كتبها علماء تلك المرحلة في المخلاف السليماني قد عرف قيمتها بعض المستشرقين وانتقلت معهم إلى دولهم مثل إيطاليا التي يوجد فيها عشرات الألوف من المخطوطات . أما من دول العالم العربي ففي مصر واليمن توجد الكثير من المخطوطات لهؤلاء العلماء لعل أبرزها مخطوطات لمؤلفات العالم صالح بن صديق النمازي والتي بلغت حوالي 32 مؤلفا مابين منظومة ومجلد . ثم قرأ المحاضر بعض قصائد الشعراء وبعض المنظومات الشعرية العلمية من صور بعض المخطوطات التي استعرضها عبر شاشات أمام الحضور . بعد ذلك أعلن مدير الأمسية عن السماح بالمداخلات التي بدأها الدكتور ناصر الحازمي عميد شؤون المكتبات بجامعة جازان والذي أعلن عن وجود 30 مخطوطة أصلية في هذا الشأن بجامعة جازان واستعرض نموذجا من القرن العاشر مخطوطة ( كتاب الطُرفة في الطب ) للمطهر بن النعمان الضمدي . بعد ذلك كان للدكتور علي عواجي رأيا في مداخلته حيث طالب أن تكون جازان عاصمة للثقافة العربية لما لديها من موروث علمي عظيم وحاضر ثقافي مزدهر . أيضا رئيس جمعية الثقافة والفنون بجازان الأستاذ عبد الرحمن موكلي أعلن في مداخلته إنه قدم لجامعة جازان مخطوطة دينية . وفي الختام أعلن مدير الأمسية الدكتور علي الصميلي إنتهاء وقت المحاضرة بعد إن استمرت أكثر من ساعة ونصف وسط مطالبة الحضور باستمرار النقاش واستعراض بعض النماذج لكنه وعدهم بأمسية أخرى في نفس المكان يكون موضوعها عن المخطوطات الشعرية . و صعد رئيس النادي الأستاذ حسن صلهبي وقدم للمحاضر ومدير الأمسية درعين تذكاريين بهذه المناسبة .