أعلن الادعاء الفرنسي، الخميس، مقتل العقل المدبر لهجمات باريس الدامية التي راح ضحيتها 129 قتيلاً ومئات الجرحى. وعبدالحميد أباعود متطرف دموي ومعروف لدى أجهزة المخابرات الأوروبية، يبلغ من العمر 27 سنة، مغربي الأصل، بلجيكي الجنسية ابن طبقة متوسطة مهاجرة عاش في حي مولينبيك الشعبي. عاش حياة مادية مستقرة وسط أسرته، بل حقق نجاحا في التجارة قبل أن يتحول للجرائم حيث حكم عليه بالسجن في بلجيكا في 2010 لإدانته بسرقة أسلحة. يقول والده عمر أباعود إنه لا يعرف كيف ومتى تحول إلى التطرف، غير أنه رحل فجأة إلى سوريا عام 2013. وتشير التقارير في سوريا إلى أنه لم يكن عنصرا بارزا في التنظيم، ولم تتعد مهمته في البداية دفن من يعدمهم داعش، إلا أنه ترقى إلى قيادي عسكري لمقاطعة دير الزور شرق سوريا، وأصبح همزة الوصل بين داعش في سوريا والعراق وعناصر التنظيم والمتعاطفين معه في أوروبا، وفقا لأجهزة مكافحة الإرهاب الأوروبية. ظهر أباعود بعدها في مقاطع فيديو كثيرة مبتسما سعيدا وهو يشارك في عمليات غاية الدموية ، وتحول منذ عام 2013 إلى شخص معروف لدى المخابرات في أوروبا والإعلام هناك، ليحكم عليه في يوليو 2015 ببروكسل غيابيا بعشرين سنة سجنا بتهمة تجنيد بلجيكيين للقتال في سوريا، كما يشتبه بضلوعه في عدد من العمليات الإرهابية في أوروبا، بينها الهجوم على مجلة شارلي إيبدو في فرنسا. ويؤكد مصدر أمني فرنسي أن سلاح الجو الفرنسي قام في أكتوبر الماضي بشن غارة على معسكر لتنظيم داعش في الرقة، لمحاولة قتل أباعود بعد ورود معلومات حول وجوده فيه، لكن الغارة فشلت في تحقيق الهدف. ففي فبراير من هذا العام نقلت مجلة "دابق" التي يصدرها تنظيم داعش عن أباعود تفاخره بقدرته على التنقل بين سوريا وأوروبا دون مشاكل، قائلا إنه عاد سرا إلى بلجيكا مع اثنين آخرين، وأن ضابطا استوقفه وتأمل فيه مقارنة بينه وبين صورة معه، لكن الضابط تركه يذهب، لأنه لم ير شبها بينه وبين الصورة. المصدر "العربية نت " .