دشنت منظمة "سعوديون في هيوستن" الأسبوع الماضي لقاء الخميس لأول مرة على مستوى الولاياتالمتحدةالأمريكية، حيث تحدث الإعلامي والمستشار الأكاديمي الدكتور عبدالله بن فلاح الناهسي خلال ساعتين عن مراحل قصته حيث عمل حارس أمن بجامعة الملك سعود أثناء دراسته الجامعية ليعود بها أستاذاً جامعياً بعد حوالي ثماني سنوات من الدراسة خارج المملكة. وشرح الناهسي مسيرة حياته من النشأة وحتى التعيين من خلال خمس مراحل تطرق فيها إلى بعض المواقف المختلفة والمتعددة الصعبة والسهلة والمشكلات من نقاط ضعف ونقاط القوة التي ساعدته على تجاوز تلك الخطوات خلال ساعتين. وبين أنه بدأ حياته مكافحاً لأبوين أميين مهنتهما الزراعة والرعي حيث ابتدأ بمزاولة مهنة التجارة البسيطة مع والده أثناء دراسته الابتدائية ثم المتوسطة ليدخل مرحلة صعبة من أصعب مراحل الحياة بوفاة والده (رحمه الله) أثناء مرحلة الدراسة الثانوية ليتحمل عناء الحياة وعظم مسؤولية الأهل ليكبر قبل سنه ويتولى رعاية أهله حيث أكمل دراسته الجامعية بمدينة الرياض تاركاً هماً كبيراً بقريته الصغيرة أسرته الحزينة في ظل ظروف الحياة الصعبة. ولم يضعف الناهسي أمام مغريات المدينة ورخاء العيش حيث قرر الدراسة صباحاً بجامعة الإمام والعمل كحارس أمن بالمساء بجامعة الملك سعود لتتوسع لديه أفق الطموحات حيث أكمل مسيرته بألم ومرارة يقف يوماً ويقع آخر نحو إكمال الدراسات العليا وبخاصة في ظل تشجيع ودعم من أحبوه ولاستقرار أسرته فكانت وجهته الأردن ولم يكن أقل طموحاً فقد كان خير من مثل الوطن وخير من يمثل زملاءه في المناسبات المختلفة في الأردن ليرشح رئيساً مكلفا لنادي الطلبة السعوديين في عمان حيث توج سنوات الصبر والكفاح بدرجة الدكتوراه. وأضاف أنه عمل في الملحقية الثقافية السعودية بكندا، ثم عاد لأرض الوطن مسلحاً بالعلم والخبرة بعد ثماني سنوات ليبدأ مشواره العملي والعلمي كمشرف أكاديمي بعمادة السنة التحضيرية بجامعة الملك سعود ثم يكلف العام الماضي بإدارة مشروع السنة التحضيرية بجامعة الجوف. وأتيح للجمهور في نهاية اللقاء طرح بعض الأسئلة على ضيف اللقاء ليختتم اللقاء بتقديم شكر من إدارة اللقاء للدكتور الناهسي قدمها نيابة عنهم قنصل عام المملكة في هيوستن وأخذ الصور التذكارية بعد ذلك. وأكد الناهسي خلال لقائه أن الهدف من مشاركاته هو شحذ همم الشباب ودعمهم معنوياً فشباب المملكة قادر على تجاوز الصعوبات وتحقيق الطموحات لكن بحاجة ماسة إلى التوجيه. حضر اللقاء قنصل عام المملكة العربية السعودية بهيوستن الأستاذ سلطان بن عبدالله العنقري ومرافقوه من أعضاء السلك الدبلوماسي ورئيس مكتب الاتصال العسكري بولاية تكساس العقيد طيار ركن سعيد بن محمد الشهراني ومرافقوه من ضباط وأفراد، كما حضره عدد من منسوبي شركتي أرامكو وسابك المكلفين بالعمل هناك، إضافة إلى عدد كبير من المواطنين الزوار والمقيمين والطلاب المبتعثين والدارسين على حسابهم الخاص.