ذكرت منظمة الصحة العالمية أن مرحلة التجارب النهائية على لقاحات تجريبية لفيروس الإيبولا، ستبدأ في غضون أسابيع في الدول الثلاثة الأكثر تضررا من الوباء القاتل. وكانت منظمة الصحة العالمية، قد عقدت يوم الجمعة الماضي في جنيف اجتماعا رفيع المستوى بشأن توفر لقاحات فيروس الإيبولا والتمويل. وفي هذا الشأن، قالت البروفسورة هيلين ريس، إن المشاركين أجمعوا على أن يتم استخدام العقاقير الجديدة في الميدان بأسرع وقت ممكن. وأضافت، " وفقا للمركز الاعلامي بالقاهرة ، ليس لدينا لقاح فعال حتى هذه اللحظة، ما ندفع إليه بإلحاح حقيقي في حين يستمر هذا الوباء في الانتشار، هو الاستفادة من هذه الفرصة لنطور بسرعة ولكن بجودة لقاحا فعالا في الوقت الحالي، آخذين بالاعتبار أنه لو كان لدينا الوقت الكافي لبذلنا المزيد من الجهد قبل الاختبارات السريرية. . وأشارت بقولها : نحن لسنا في تلك المرحلة، نحن نقول إن ما رأيناه هو واعد جدا، لذلك لنضعه في الميدان بأسرع وقت ممكن." ومن المقرر أن يتم اختبار لقاحين تجريبيين لمعالجة فيروس الإيبولا بليبيريا بحلول نهاية الشهر الجاري، بينما تبدأ تجربة اللقاحات في سيراليون وغينيا مطلع شهر شباط /فبراير. ووفقا لمنظمة الصحة العالمية، فإن ثبوت فعالية اللقاحات قد يستغرق عدة شهور بعد تجربتها على آلاف الأشخاص. إلى ذلك قالت منظمة الصحة العالمية إن سيراليون قد فاقت ليبيريا بوصفها البلد الأكثر تضررا من الإيبولا الآن. وبهذا تشكل سيراليون وليبيريا غالبية حالات العدوى بالإيبولا. وقالت مارغريت تشان، المديرة العامة لمنظمة الصحة العالمية، إنه يتم الإبلاغ عن عدة مئات من حالات الإيبولا كل أسبوع في سيراليون. وتفيد أحدث بيانات لمنظمة الصحة العالمية بأنه تم تأكيد 248 حالة جديدة في البلاد في الأسبوع الأول من يناير/ كانون الثاني. و قد أشارت التقارير السابقة إلى أن حدوث الإصابات في سيراليون قد استقر. وفي الوقت نفسه، شهدت ليبيريا انخفاضا في الحالات الجديدة في 12 منطقة من أصل 15 منطقة بدون مونتسيرادو والتي تتركز فيها معظم الحالات في البلاد. يذكر أن فيروس الإيبولا أودى بحياة أكثر من 8،000 شخص في المنطقة، وخاصة في الدول الثلاثة.