سُئلتُ يوماً عن الدنيا وزينتها ذُهلت ُمن وقعها من هول ما جاني سُئلتُ عن وعدها هل أصبحت أملا تردد النطق حينا ثم أبكاني هل أصبح الخلق أشكالا بلا خلق فضاع مني دليلي قرب برهاني أجبت في وقتها ..أخلوا بأنفسكم إذا ابتليتم بأصحاب وأقران كونوا كمثلي فقد آثرت مكتبتي فدون معشوقتي أهلي وأوطاني ارتحت من صحبتي واخترت محبرتي في هدأة الخلق في حزني وحرماني في حضرة الحرف لا هم ولا كدر فلحظة الفكر في عقلي ووجداني هل يصبح الشعر خلّاً حال وحدتنا؟ ويلهب الشوق إحساسي واشجاني؟ قد كنت أقضي الليالي طالبا أملا فاستبدل القلب أصحابي وإخواني ناديت حرفي فلبى منيتي عجلا وقال يا مرحباً زهري وريحاني يأتي القصيد إلى فكري فيمطرني إذا خلوت بأبياتي وألحاني أئن أتوني يزيد القدر مرتبة؟ لا ضير إن وادعوا صحبي وخلاني أخلو بشعري فيأتي الحرف مبتهجا ويشكر البعد أن أمسى بأحضاني إذا خلوت بأتراحي أتى فرج فرحمة الله أرجوها وتغشاني مالي وللناس إن حلوا أو ارتحلوا ما دام مولاي يطعمني ويرعاني. ***** حجاب إبراهيم الحازمي