نفى مقربون من رجل الدين الشيعي السعودي المعارض، نمر النمر، صدور عفو ملكي عنه، معتبرين أنها شائعات تهدف إلى تجنب حصول توتر بالشارع بالترافق مع إحياء الشيعية لمراسم "عاشوراء"، في حين أكدت عائلته أنها ستقوم الاثنين بأول زيارة له بسجنه في الرياض. وقال الحساب الرسمي لموقع النمر على توتير في تغريدة له: "لا صحة للشائعة التي تقول إن الملك السعودي أصدر عفوا عن آية الله النمر وما الغرض منها إلا تخدير الناس وثنيها عن إطلاق سراحه." أما محمد النمر، شقيق رجل الدين المعارض، فقد غرد عبر حسابه على تويتر بالقول إن الزيارة العائلية الأولى للنمر ستجري الاثنين في سجن الحاير بالرياض بعد صدور حكم الإعدام بحقه، مضيفا: "متوجهون له طالبين من المؤمنين الدعاء" دون أن يتطرق إلى شائعات العفو. وكانت محكمة سعودية قد أصدرت منتصف أكتوبر/تشرين الأول الماضي حكما بإعدام النمر بتهم بينها إثارة الفتنة واستخدام العنف ومواجهة رجال الأمن. وسبق ذلك قيام عدد من رجال الدين الشيعة في إيران، على رأسهم "آية الله جعفر سبحاني" أحد مراجع التقليد في مدينة قم، بالتحذير من إعدام النمر قائلا إن الأخير كان يريد "إعطاء النصيحة للحكام والأمراء." يشار إلى أن قوات الأمن السعودية قبضت صيف عام 2012 على النمر، أحد أبرز رجال الدين في المنطقة الشرقية من السعودية، والتي شهدت تحركات معارضة آنذاك، مؤكدة قيامه باستخدام القوة ضدها ومبادرته إلى إطلاق النار باتجاه رجال الأمن. ووجهت السلطات السعودية إليه اتهامات تتعلق بإثارة الفتنة واستخدام العنف، طالبة إنزال عقوبة الإعدام بحقه.