قال الدكتور نبيل الشرجبي استاذ العلوم السياسية بجامعة صنعاء ، والمتخصص بإدرة الازمات ، في لقاء مع " العربية الحدث " قبل قليل أن الرئاسة اليمنية وعلي صالح والقيادات العسكرية بالجيش والأمن هم من أعطوا الحوثي الاشارة الخضراء لدخول المحافظات التي تحظى بحضور لحزب الاصلاح ، وخاصة في صنعاء و رداع ، وبقية المحافظات . وأكد أن الحوثي لولا استيلاءه على اسلحة ثقيلة من اللواء الأول مدرع التابع لعلي الأحمر ، ولولا القيادات العسكرية ورئاسة الجمهورية والمؤتمر الشعبي الذي يرئسه الرئيس السابق على صالح لما استطاع الحوثيون أن يتمددوا بهذه السلاسة . بسياق متصل كشف المحلل السياسي اليمني علي زكري أن الحتالف بين الحوثيين وبين علي صالح رئيس المؤتمر الشعبي العام منذ انتخاب الرئيس عبد ربه منصور هادي رئيسا للجمهورية ، لافتا أن ذلك ليس سرا ، وتجلياته برزت مع دخول الحوثيين الى صنعاء دون اي مقاومة من الجيش أو الأمن . وأوضح أن غالبية القيادات العسكرية الأمنية لايزالون يدينون بالولاء لعلي عبدالله صالح ، والمقرات الأمنية بصنعاء وكافة المؤسسات تمت من قبل رجال قبائل مؤيدين لعلي صالح بغطاء حوثي ، ومن دخلوا رداع رجال قبائل من أتباع المؤتمر الشعبي جناح علي صالح . وأشار زكري أن اللعبة انكشفت وستنكشف أكثر إذا استقرت االامور للحوثي ن تبدأ مرحلة تقسيم الغنائم ، فعلي صالح يعتقد انه يلعب بالحوثيين والحوثيون ، يعتقدون نهم هم من ييعبوا بعلي صالح ،مبينا ، من جهة لعبة من علي صالح ليضغط بهاب الداخل اليميني واثبتت الحروب السبعة السابقة أن علي صالح كا ه الورقة الأضعف بيد الحوثيين وفي أغلب الأوقات أن النتائج تكون عكسية لمصلحة الحوثيين . ولفت زكري أن ما جعل الدولة ممثلة بوزارة الدفاع والقوات الأمنية عاجزة عن التصدي للحوثيين بالرغم من انتمااءات الحوثيين لجهات خارجية لم يسمها - إيران - في المحافظات اتي دخلها ، أن رئيس الجمهورية نغيب تماما مكررا القول أن اليادات الغسكرية ووزيرالدفاع تابع للمؤتمر الشعبي جناح علي صالح . وأوضح الزكري الذي ينتمي لمدينة إب ، إنها كانت ع الدوام مركزا للحركات الوطنية وكذلك وتعز وكل القادة من اب وتعز مستوى التعليم فيهما مرتفع جدا وهم اصحاب مبادئ يقدممون أرواحم ويحترمون مبادئهم . واشار أن إلى أن ما صعَّب مهمة الحوثيين في إب كما هو حال ابناء تعز ، لأن أبناءها يختفلون عن أبناء مختلف المحافظات التي تسعى لكسب مادي من هذا الطرف او ذاك ووراء المال أينما دار ، فإب وتعز أيضا فيهما أكثر نسبة من المتعلمين باليمن ولذلك فالقيادات العكسرية فيهما لاتدين بولائها للقبائل أو لغيرها و لن تسمح بالعبث بمقراتها ومناطق تواجدها ، لافتا ان المقرات التي دخلها الحوثيون في إب ثم طردوا منها قام بها رجال قبائل بغطاء حوثي . وأكد زكري أن مقولة استخدام الحوثيين لمحاربة ارهاب القاعدة لا اساس له من الصحة وإنما يهدف علي صالح ترويج رسائل للخارج كما هي عادته دائما بأنها عدوة للشعب اليمني . وقال : أن وتمكين الحوثيين من الاستيلاء على محافظات عديدة باليمن عكس المزاج الشعبي ، الذي بات يرى في القاعدة المخلص من التمدد الحوثي وأنها هي من ستوفف لمجوس عند حدهم ، لافتا أن المزاج الشعبي يجد فيها ومعها كل من يقاتل الحوثيين وبأنها تشكل رمزا لشعب اليمني . وقلل من مصداقية ما يقال ان الرئاسة اليمنية تنسق مع المؤتمر الشعبي العام ، واصفا ذلك بغير المنطقي و أن الرئيس هادي مغيب بل في غيبوبة ، معيدا إلى الاذهان أن وزير الدفاع محمد ناصر أحمد من الشخصيات المؤثرة كان قد أعلن وقوفه مع علي عبدالله صالح .ومعظم القيادات العسكرية تدين بالولاء لعلي صالح ، محملا وزارة الدفاع المسؤولية الأكبر بكل ما حدث . 1