أنتظر الحوثيون ، حتى عودة النازحون من مُديريات محافظة صعدة ، لتظهر على السطح مجدداً نواياهم القيام بحرب سابعة . وعلى ما يبدو أن تخطيط القادة الحوثيون للقبول بالشروط الستة التي اشترطتها الحكومة اليمنية ، لم يكن إلا من أجل التقاط الأنفاس ،وإعادة ترتيب وضع التنظيم مجدداً ، استعدادا لاستئناف الحرب السابعة كما يسمونها . فبعد عودة النازحين لمساكنهم ،قام الحوثيون باختطاف أرباب بعض الأسر العائدة واحتجازهم ضماناً لعدم نزوح تلك الأسر مجدداً ، واتخاذها كدروع بشرية عندما يطلقون الشرارة الأولى للحرب السابعة . وبدأت العناصر الحوثية في الآونة الأخيرة بالعودة لتشكيل نقاط التفتيش والتقطع في مديرية حرف سفيان ورازح والجوف وصعدة القديمة ، مما جعل اللجنة المكلفة بتطبيق شروط وقف الحرب ، وقف أعمالها ولم تستأنف حتى تاريخه بسبب عدم تعاون الحوثيون مع اللجان في كافة المديريات. ورصد المراقبون انتهاكات واسعة للحوثيون ، تعيد للأذهان تلك الممارسات التي كان تقوم بها العناصر الحوثية قبل انطلاقة الحرب السادسة . ففي صعدة القديمة استولى الحوثيون على 7 ناقلات نفطية واقتادوها لمكان مجهول بحمولتها . وفي الجوف : هاجمت حشود حوثية وثلاثة من القادة ، مبنى مديرية الصحة واستولت على ما فيه من معدات طبية وأدوية واختطفت أثنين من العاملين فيه . وفي رازح : هاجم الحوثيون مراكز ومستودعات التموين وقاموا بنهبها ونقل محتوياتها . على صعيد آخر : رصدت مصادر صحيفة منطقة جازان الإخبارية "جازان نيوز" في اليمن ، تجمعات لعناصر حوثية ،على الحدود اليمنية المحاذية للحدود السعودية بقطاع بني مالك . وأضافت المصادر ، أن أبرز نشاط تلك المجاميع في الوقت الراهن هو حفر الخنادق ، بالجبال المطلة على الحدود السعودية " غافر" وجبل "شدا" وجبل "رازح" وذكرت المصادر أن أحد الخنادق في جبل "غافر" يبلغ طوله أكثر من 400م لاستخدامه كمستودع حسب قول المصدر .