نظم مدير جامعة الجوف الدكتور إسماعيل البشري قصيدة رثاء لأبنائه الخمسة الذين لقوا مصرعهم بحادث مروري في المنطقة الشرقية قبل شهر. والأبيات الشعرية التي احتوتها القصيدة ترثي جميع أبنائه وبناته: أسماء وأفنان ومحمد وأحمد وسلطان. رحمهم الله، وعنوانها "يا راحلين"؛ حيث أنشد: رباه رحماك إن الحزن منبجس = رباه رباه لطفاً منك رباه أنت الإله الذي من حبه سجدت = كل البرايا وهذا الكون يمناه تقدست منك أسماء وحق لها= فأنت يا رب قيوم عبدناه جاءت بها رسل قد كان خاتمها= نبينا خير من نهوى ونهواه كتبت في اللوح آجالا لنا رقمت = وعداً أكيداً وحقاً لست تنساه يا راحلين ولم ترحل مآثرهم= ذكراكم اليوم عطر قد شممناه أسماء يا دانة الدنيا ويا قمراً = رحيق فكرك ينبوع وردناه أفنان روح وريحان ومزهرة= أفنان وصف تجلى فيك معناه محمد الرمز تاج كله درر= آمالك الغر نبراس تبعناه وأحمد كان للأخلاق مدرسة = فوق النجوم سرت نوراً سجاياه سلطان والبيت يبكي فيك بهجته= القلب يبكيك والتنهيد والآه في فقدكم غار معنى الأنس منكسراً= والسعد يندب مخذولاً مطاياه يا راحلين وفى قلبي محبتكم=قلبي تشظى فويلي من شظاياه يا راحلين وقد كنتم لنا أملاً= كيف السبيل لكى تبقى بقاياه كنتم وكنا وكان الحب يجمعنا = والبر والفضل ديوان ورثناه بنتم وبنّا فما ابتلت جوانحنا=شوقاً لمن كان في عيني سكناه هل تذكرون دروساً يوم جمعتنا = هل تذكرون حواراً طاب مغناه هل تذكرون لقاء يوم ختمتنا =هل تذكرون دعاء قد دعوناه هل تذكرون طوافاً حول كعبتنا= هل تذكرون بها سعياً سعيناه هل تذكرون احتفالات بكم فرحاً= عند النجاح وكم حفلاً أقمناه هل تذكرون سباقاً في مسابحنا= هل تذكرون فريقاً قد هزمناه في كل زاوية ألقى خيالكم = في كل ثانية للدمع مجراه في كل إشراقة تصفو ملامحكم=في كل أمسية للشوق مجراه أرجوك رباه صبراً أنت معتمدي= ما خاب يا خالقي من كنت مولاه وأهل بيتي دعائي أن تثبتهم=حتى ينالوا ثواباً منك مجناه فقد دهى الخطب وامتدت مصيبتنا= حتى بكى الحزن وانثلت زواياه ومنك يا رب نرجو كل مكرمة = بيتاً من الحمد في الجنات مبناه والحمد لله ثم الحمد ما بقيت= تلاوة من إمام في مصلاه