وجهت الراهبات المختطفات بعد اطلاق سراحهن وفور وصولهن إلى لبنان صفعات من العيار الثقيل إلى كل وسائل الإعلام المقاومة و الممانعة، حيث أكدن أن جبهة النصرة قدمت لهن كل سبل الراحة و الأمان، مؤكدات أنهن خلعن الصلبان من تلقاء أنفسهن دون أن يجبرهم أحد، و ذلك احتراماً للمكان و الموقف. و شكرت إحدى الراهبات بشار الأسد و أمير قطر اللذان تواصلا في سبيل إطلاق سراحهن، ما وضع المؤيدين في موقع حرج، حيث لم يتمكنوا من تفسير كيفية تواصل رئيسهم مع من يصفه بأنه المتسبب الأول في " سفك الدم السوري ". وكانت مصادر اعلامية اشارت إلى إن المفاوضات مع الوسيط القطري أجراها من طرف جبهة النصرة " أبو عزام السوري " ممثلاً للأمير أبو مالك. و على غير العادة هاجمت الشبكات المؤيدة " الكبيرة " على مواقع التواصل الاجتماعي، تجاهل السلطة لملف المخطوفين و الأسرى من الضباط الذين نشروا العديد من مقاطع الفيديو و هم يناشدون النظام مبادلتهم في صفقات مشابهة دون أن يلقوا أي رد. الجدير بالذكر أن النظام قام بالعديد من عمليات تبادل أسرى أو مخطوفين لبنانيين و إيرانيين، و هو الأمر الذي يؤكد يوماً بعد يوم أنه لا يهتم بأي شبيح أو ضابط في الجيش يقع في الأسر. وكانت نقلت مصادر على مواقع التواصل الاجتماعي تصريحات ل " أبو مالك " أمير جبهة النصرة في القلمون، أكد خلالها أن الجبهة لم تتقاضى أي مبالغ مالية مقابل الإفراج عن الراهبات. و لفت أبو مالك إلى أن الجبهة رفضت منذ البداية تقاضي أي مبالغ مادية مقابل الإفراج عن الراهبات، مشيراً إلى أنه تم تقديم طلب بإسم 950 امرأة معتقلة، و تم الإفراج عن 153 منهن فقط. و أكد أبو مالك أن الجبهة تأكدت من الإفراج عن المعتقلات و هن في أمان مع الوسيط القطري، و تم إخراجهن إلى لبنان. و أشار الأمير إلى أن جبهة النصرة لا يهمها من يتكلم عنها أو يطعن بها " فنحن نعمل بما يرضي الله عز و جل و يرضي المسلمين ". و أكد عدد من الناشطين عبر الشبكات الإخبارية خروج معتقلات و وصولهن إلى لبنان عبر نشر أسمائهن، إلا أن الأعداد لا زالت لا تذكر أمام الرقم الذي تحدث عنه أبو مالك ( 153 ). 1 .