أعلن البيت الأبيض رسميا الاثنين أن الرئيس الأميركي باراك أوباما سيقوم بزيارة إلى المملكة العربية السعودية للقاء الملك عبد الله بن عبد العزيز في مارس/آذار المقبل. وقال المتحدث باسم الرئاسة الأميركية جاي كارني إن أوباما سيقوم بهذه الزيارة عقب جولة أوروبية تشمل هولندا وبلجيكا وإيطاليا، وإنها تأتي ضمن "المشاورات المنتظمة" بين البلدين، ولمناقشة العلاقات الإستراتيجية والمستديمة بين الولاياتالمتحدة والسعودية. وأضاف كارني أن زعيمي البلدين سيتعرضان -أثناء الزيارة الثانية من نوعها لأوباما منذ يونيو/حزيران 2009- قضايا التعاون والمصالح المشتركة في الخليج، وأمن المنطقة والسلام في الشرق الأوسط ومواجهة التطرف العنيف، وغيرها من المسائل المتعلقة بالازدهار وبالأمن. يشار إلى أن السعودية نظرت بحذر إلى الاتفاق المرحلي الذي توصلت إليه الدول الكبرى وإيران بشأن برنامج طهران النووي وبدأ تطبيقه في 20 يناير/كانون الثاني، إضافة إلى تحفظاتها عن السياسة التي تنتهجها الولاياتالمتحدة بشأن النزاع السوري، خصوصا ترددها في تسليح مقاتلي المعارضة الذين يحظون بدعم السعودية. واعتذرت الرياض عن عدم شغل مقعد في مجلس الأمن الدولي في أكتوبر/تشرين الأول تعبيرا عن غضبها من فشل المجتمع الدولي في إنهاء الحرب في سوريا، وقال رئيس المخابرات السعودية في ذلك الشهر إن المملكة تدرس إجراء تحول كبير في العلاقات مع الولاياتالمتحدة. وفي ديسمبر/كانون الأول الماضي، نبه السفير السعودي في لندن محمد بن نواف بن عبد العزيز "الأصدقاء والشركاء الغربيين" للرياض إلى أن علاقات المملكة مع شركائها "باتت على المحك بسبب الخلافات حول إيرانوسوريا". وأضاف السفير - في مقال نشرته صحيفة نيويورك تايمز- أن "خيارات السياسة الخارجية في بعض العواصم الغربية تعرض استقرار المنطقة للخطر، وربما أمن العالم العربي". 9