أعلن البيت الأبيض أمس أن الرئيس باراك أوباما سيتوجه في نهاية آذار/مارس إلى السعودية لإجراء محادثات مع خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز تتناول قضايا الأمن والتعاون بين البلدين، وقال جاي كارني المتحدث باسم الرئاسة الأميركية: إن أوباما سيقوم بهذه الزيارة على هامش جولة أوروبية تشمل هولندا وبلجيكا وإيطاليا، وأضاف كارني: «يسر الرئيس أن يناقش مع الملك عبدالله العلاقات الدائمة والاستراتيجية بين الولاياتالمتحدة والسعودية، إضافة إلى تعاوننا لتطوير المصالح المشتركة المرتبطة بأمن الخليج والمنطقة والسلام في الشرق الأوسط ومكافحة التطرف العنيف وملفات أخرى اقتصادية وأمنية». وسبق أن توجه أوباما مرة واحدة إلى الرياض في حزيران/يونيو 2009، في مستهل ولايته الأولى، واستقبل خادم الحرمين الشريفين في المكتب البيضاوي في البيت الأبيض بعد عام من ذلك، وكانت الرياض قد تحفظت على السياسة التي تنتهجها الولاياتالمتحدة حيال النزاع السوري وخصوصًا ترددها في تسليح مقاتلي المعارضة وفي كانون الأول/ديسمبر، نبه سفير المملكة في لندن محمد بن نواف بن عبد العزيز «الأصدقاء والشركاء الغربيين» للرياض إلى أن علاقات المملكة مع شركائها «باتت على المحك بسبب الخلافات حول إيران وسوريا»، وأضاف في مقال نشرته صحيفة نيويورك تايمز: «إن خيارات السياسة الخارجية في بعض العواصم الغربية تعرض استقرار المنطقة للخطر وربما أمن العالم العربي»، وكان البيت الابيض أعلن أن أوباما سيقوم بجولة أوروبية بين 24 و27 آذار/مارس تقوده إلى لاهاي حيث سيحضر قمة حول الأمن النووي وإلى بروكسل لحضور قمة أميركية - أوروبية وإلى روما للقاء البابا فرنسيس وإجراء محادثات مع المسؤولين الإيطاليين.