نعى المعارض السياسي وعضو الائتلاف الوطني لقوى المعارضة السورية فايز سارة استشهاد ابنه وسام سارة تحت التعذيب في فرع الأمن العسكري بدمشق بعد شهرين من اعتقاله. وأعلن "سارة" وفاة ابنه وسام على صفحته الرسمية في موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك" وكتب: "انضم وسام إلى قافلة شهداء سوريا شاباً في السابعة والعشرين من عمره وأب لطفلين" موضحاً أن: "وسام في ثورة السوريين كان واحداً من شبابها الأوائل، خرج متظاهراً وناشطاً في الإغاثة وأخوته ضد الدكتاتورية مثل كل السوريين الراغبين بحياة أفضل .. حياة توفر الحرية والعدالة والمساواة لكل السوريين، كان بجد مناضلاً سلمياً من اجل مستقبل سوريا والسوريين". وكان الشهيد "وسام" قد اعتقل مع شقيقه الأكبر بسام في أيار/ مايو عام 2012 بعد أن اقتحمت قوات الأمن بيتهما في حي التضامن بدمشق، قبل أن يتعرض "وسام" للاعتقال مرة أخرى في كانون الأول/ ديسمبر الماضي، ليتعرض للتعذيب حتى الموت. و دأب نظام الأسد على استخدام ورقة الأقليات لتخويف المجتمع الدولي من السلطة التي تلي سقوطه، و غالباً ما ادعى أنه حامي المسيحيين و الضامن الوحيد لأمانهم و مستقبلهم. و للتأكيد على ذلك، قام نظام الأسد بتعزيز وفده في جنيف بالمطران هيلاريون كبوجي المعروف عنه مشاركته بعدد من الفعاليات الداعمة للأسد، و تأتي هذه " الحركة "، يقيناً من الأسد أن الغرب لا يهتم إلا بسلامة المسحيين دوناً عن غيرهم، و ضمان وجودهم إلى صفه، ضمان لاستمراره في الحكم. 1