أسف رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع خلال مؤتمر "المسيحيون في لبنان والشرق الأوسط تحديات وآفاق"، "لادخال موضوع مهم ودقيق كالوجود المسيحي في الشرق في السياسات الدقيقة، وطرح بعضهم لهذا الموضوع هو من أجل إظهار نظام الرئيس بشار الأسد على أنه الحامي للأقليات في الشرق من أجل إطالة بقائه في سوريا". وقال: " نسمع بعض السياسيين بين الحين والآخر يقومون بدراما كبيرة بسبب مقتل شخص ما في سوريا، وعلى سبيل المثال معلولا، ونحن جميعا معنيون بهذا الموضوع وهناك من يقفون ويقومون بالدراما في كل ما يتعلق بمعلولا لتصوير الصراع بانه طائفي هناك، إلا أن هذا الأمر تزوير للتاريخ". واعتبر ان "معظم المدن السورية تدّمرت بشكل كامل والقتلى بمئات الآلاف وكل هذا لا يراه بعض من يطرحوا موضوع المسيحيين في سوريا، فما يحصل في معلولا مشابه لما حصل في حمص وحلب ودرعا". ورأى ان "أركان الثورة السورية يطالبون بإقامة دولة مدنية تعددية في سوريا لذلك نحن كمسيحيين لا يمكن إلا أن نكون مع الثورة السورية ضد هذا النظام، مع العلم ان الثورة السورية فيها بعض الفوضى ولكن هذا لا يمنع انها ثورة ديموقراطية لاجل دولة ديموقراطية في سوريا". وتابع: "لا بد من استعمال بعضهم الوجود المسيحي ورقة لإطالة أمد عمر نظام الأسد"، سائلا: " اين المسيح في حلفنا مع نظام الأسد الذي هو أكثر من قتل وضرب وهجر مسيحيين في هذه المنطقة يجب أن نتذكر قصف الأشرفية وزحلة وجرود كسروان وبلا وقنات، ومن يتكلم عن حلف الأقليات ماذا بعد هذا الحلف؟ نحن لا نطمح أن نستمر هنا في العيش ككائنات بيولوجية في هذه المنطقة". وختم: "خيارنا في القوات هو خيار البطريرك يوحنا مارون والموارنة الأولين في تفضيل العيش أحرارا في جهنم على أن نعيش أذلاء مستعبدين ولو في السماء". 1