أيها القراء الأفاضل ..أيها العرب العائدون لا البائدون تتعرض ثورة شعبنا العربي السوري البطل إلى حملة إعلامية ضالّة ومضلّة . يهدف طغاة العالم من ورائها تشويهها حتى يتمكن الأعداء من القضاء على الشعب العربي السوري بأكمله . وحتى تنجلي الشبهات كان لا بد لموقع طريق المؤمنين البوشناقي من اللقاء مجدداً مع المجاهد السنجقي ميرزا غانيتش . وقد سبق وأن نشرت حواراً معه ومقالات كتبها . وهاأنذا وبالتزامن مع الموقع المذكور أنشر له حواراً جديداً .. فماذا قال ؟ أجزم بأن تدخل الإتحاد الإسلامي في البوسنة والهرسك جاء بضغط من السلطات . وأثار بيانه الذي ساوى بين الضحية والجلاد اشمئزازاً كبيراً لديّ ولدى جميع مسلمي البوسنة والعالم أجمع . وجاء ثمناً لإغراء ماليّ تقدمه السفارة الإيرانية في سراييفو التي جذّرت نشر المذهب الشيعي في البلاد . وهكذا نجد الإتحاد الإسلامي وكأنه أحد أبواق الدعم للطاغية السوري تماماً كموقف إيران والسلطات . ألموضوع بحثيٌّ يطول الحديث عنه . ولكنني هنا أكتفي بأن الشاب البوشناقي المسلم غير آبهٍ بهذه الدعايات الهدّامة . وقد أتى راغباً غير مكْرَهٍ للجهاد في سوريا . أتى لمن سبق وأن أدّوا واجبهم تجاهه في حرب البوسنة في تسعينيات القرن الماضي . وقتها لم نسمع من الإتحاد الإسلامي قوله إن أيادٍ خفية تقف خلف مجيء المجاهدين العرب إلى سراييفو كما نعهده في الوقت الحالي يقول إن أيادٍ خفية تقف خلف إرسال مجاهدين من البوسنة وغيرها من دول البلقان للقتال إلى جانب الشعب السوري . ولماذا لم يتطرق هؤلاء إلى اصطفاف الإيرانيين والأصراب منذ البداية إلى جانب النظام الطاغية ومشاركتهم إياه وزره في الفتك بشعبه . إن شبان البوسنة والبلقان أتوا لتقديم واجب فرضه الله عليهم تجاه شعبٍ مظلوم . والذي لا يكترث للطغاة ويعرف جبنهم وتفاهتهم لن يأبه لأبواقهم الحمقاء . وبالنسبة لما نشره سلف الدين بيغانوفيتش على ورقته الفيسبوكية داعياً السلفيين لوقف إرسال الشبان لسوريا وتناقلته وسائل الإعلام بشكل غير مسبوق قال ميرزا : ليأتي هذا الأحمق إلى مدينة حلب , وليشاهد آثار تدميرها بصواريخ سكاد والقنابل المحرمة دولياً , وليرى آلاف الشهداء من النساء والشيوخ والأطفال .. وليستمع بنفسه إلى عمليات الإغتصاب التي يقوم بها زواجيّو المتعة الذين قتلوا كل من إسمها عائشة . وعندما كان التطهير العرقي والطائفي يجري عندنا لم نسمع من يطالب بوقف مدّنا بالمجاهدين العرب . ولدى سؤاله عما قاله أحد المحسوبين على طارق لازوفيتش ليومية أفاز عندما وصف المجاهدين بأنهم لحوم مدفع لحرب لا تعنيهم أجاب : دعوكم من هذا الهراء . نحن جسد واحد إن نزف جزء منه قضى عليه كله . ولن نسمح للحلف الرافضي الشنيع الضال بأن يؤذي شعب سوريا . كلنا نعرف ما فعله أبوه من قبله وقتله لعشرات الآلاف في حماة عام 1982 والولد على خطى أبيه . أما عن قرار البوسنة بمنع مواطنيها من المشاركة في الحرب بسوريا قال إن فخر الدين رادوينتشيتش وزير الأمن تلقى أمراً من العم سام بذلك . ولكن الأنظمة العربية التي فشلت في منع رعاياها من الجهاد في البوسنة كحاله ولن ينجح أحدٌ في وقف الزحف لسوريا . ولا تضنينا مسافة الثلاثين ألف كيلومتراً ونحن لا نبرم صفقات فقد أتوا بائعين كل ما يملكون .. أتوا بأموالهم وأنفسهم .. إقرأوا سورة التوبة . ميرزا حيّى النساء المجاهدات اللواتي قدمن من مختلف أنحاء العالم . فمن المجاهدين من هم في الخطوط الأمامية ومنهم الأطباء والمهندسين والفنيين والطهاة .... وقال إن من المجاهدين من يملكون خبرات وشهادات علمية عالية جداً . يستهزيء ميرزا بوسائل الإعلام التي تواصل نشر ما يسيء للمجاهدين فما وجد الخمر إلى أفواههم مجرى كأصحابها . ويختتم حديثه بدعوة جميع مسلمي العالم للتوجه لتأدية الواجب في سوريا . واقرأوا آية 21 من سورة البروج : بَلْ هُوَ قُرْآنٌ مَجِيدٌ ﴿21﴾ . واقرأوا آية 36 من سورة الأنفال : إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا يُنْفِقُونَ أَمْوَالَهُمْ لِيَصُدُّوا عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ ۚ فَسَيُنْفِقُونَهَا ثُمَّ تَكُونُ عَلَيْهِمْ حَسْرَةً ثُمَّ يُغْلَبُونَ ۗ وَالَّذِينَ كَفَرُوا إِلَىٰ جَهَنَّمَ يُحْشَرُونَ . 5