"الشهيد البوشناقي عمادالدين فيليتش , لليث الذي نال الشهادة في الشام المباركة " هو عنوان التقرير العاجل الذي نشرته يوم أول أمس . فلنتابعه هنا , في هذه العجالة : عمره عشرون ربيعاً , من العاصمة البوسنية سراييفو . وكبقية مجاهدي البلقان , نفر إلى الشام دون إذن من أحد . إستشهد يوم الأربعاء الماضي , والعنوان كان لتقرير عاجل نشرته عنه . أعدت العنوان ذاته هنا . لأنقل لكم يا أحرار العرب ويا حرائر العرب أن مجاهدي البلقان قولون أنهم أتوا لإعلان القدس عاصمة لدولة الخلافة الإسلامية التي ينشدونها فاحتضنهم الشعب السوري ويقولون : ( إن السوريين يطعمونهم قبل أن يأكلون ويسقونهم قبل أن يشربون وبإذن الله سينتصرون ) . قضى الشهيد البطل سبعة شهور على خطوط المواجهة من بيوت الإيمان التى أبت كفر النظام وضلاله وهبّ سكانها لقتال نظام الفسق والعهر والشيطنة والعمالة والنذالة والإرتداد عن الدين . أتى الشام مبتسماً واستشهد فيها مبتسما . شقيقه علاء الدين , تبلغ باستشهاده فور نيله الشهادة . ويقول : تأخرت في إعلام والدتي بالخبر , وعلى الجميع أن يعلم أن شقيقي الشهيد بإذن الله ما ذهب للشام إلا لنصرة الشعب السوري المظلوم من كل طغاة العالم , فهبّ تلبية لأمر ربه بعد أن سمع السوريين يهتفون : يا ألله , مالنا غيرك يا ألله . ذهب عن طيب خاطر متطوعاً في سبيل الله . وشعب البوسنة عانى طغياناً لا يقبل أن يراه لا في سوريا ولا غيرها من بلدان المسلمين . غادر شقيقي سرّاً , ليس للدعاية والإعلام . وأناله الله ما تمناه في الشام المباركة . وشقيقي , كبقية المجاهدين ليسو والله , مرتزقة ولا هم إرهابيون . وبالكاد هم يقتاتون على ما يعينهم حتى نيل الشهادة في سبيل الله . يا أحرار سوريا ويا حرائرها . فوج جديد من بلدة هاجيتش البوسنية الجميلة , ربما دخل بلدكم الحبيب وسيشهدون بكرمكم النبيل . سمعوا عنكم ونقلوا للآخرين : أنكم تطعمونهم قبل أن تأكلون , وتسقونهم , قبل أن تشربون , فويلٌ للمشركين المتصهينين . 1