طالب كثيرٌ من مزارعي الذرة الرفيعة بمنطقة جازان الحكومة , بحمايتهم من جشع التجار الذين يتلاعبون بأسعار الذرة , وبانشاء صوامع للذرة لا متصاص الفائض من الانتاج , ومساواتهم في الدعم الحكومي الذي تقدمه لمزارعي القمح والشعير , بأن تتولى شراء انتاجهم باسعار مشجعة , حتى تنهي تلاعب التجار الذين يتعسفونهم في الأسعار ويبيعونها في الأسواق ولخارج المنطقة باسعار مضاعفة تصل ألى 150 في المائة . وكشف ناصر حكمي أن الهبوط الحاد في أسعار الذرة الرفيعة , يقف وراءه التجار بتلاعبهم في الأسعار , مستغلين حاجة المزارعين لسيولة نقدية , بعد أن كانت مذ عام وما قبله تحقق لهم عوائد مادية جيدة , خاصة كبار المزارعين , حيث ينفقون من ريعها على تسوية أراضيهم وتأهيلها بعد الحصاد لموسم قادم وتكلفهم الكثير , وينفقون ما تبقى على أسرهم . وأعاد للاذهان أن حبوب "الذرة الرفيعة " ومنذ القدم يعتبر المصدر الأول للدخل , ولا تزال تشكل عائدا لا بأس به , إلا أن جشع كثير من التجار فرض سعرا منخفضا جدا تحت مبررات غير مقنعة , يأتي ذلك في ظل غياب تام لمديرية الزراعة بالمنطقة وفروعها . ويقول محسن حمود , ومع الهبوط الحاد في سعر الكيس عبوة (45كجم) من 320 ريال إلى 100 ريال , تكبد المزارعون خسائر فادحة إذ أن تكلفة الكيس الواحد تصل إلى 40 ريال دون احتساب نفات التشغيل للأراضي على مدار العام , وأجرة المعدات وأجور العمالة ما قبل الحصاد . وأضاف أن من أهم الأسباب لانخفاض أسعر الذرة , إلى أن تجار الذرة الذين يستقبلون منتجات المزارعين ,هم من يتحكم في الأسعار , ومن المعروف أنه كلما تأخر بيع المنتج تضاءل سعره , وبدورهم التجار يبيعونها للقادمين من خارج المنطقة بأضعاف مضاعفة , بينما يبيعونها للمستهلك المحلي بهامش ربح يصل إلى الضعفين , مستغلين حاجة المزارعين لمبالغ نقدية لقضاء حوائجهم وتأهيل مزارعهم للموسم القادم . وأوضح المزارع ابراهيم عقيلي أنه بالرغم قلة العرض وزيادة الطلب إلا أن التجار يفرضون أسعارا تؤثر على مداخيل المزارعين , الأمر الذي يتسبب خسائر فادحة وكساد زراعي . من جانبه كشف أحد التجار إلى أن السبب قلة الطلب على حب الذرة الرفيعة , مشيرا ان معظم الطلب يأتي من عسير و وادي الدواسر . ويتساءل أحد المزارعين كيف وصل سعر كيس الذرة في في تبوك إلى 500 ريال ,مؤكدا أن هذا يعني التجار يبعون سعر الكيس من 250 - 300 ريال , مطالبا الحكومة بمساواتهم بمزارعي القمح والشعير . ويتداخل أحمد خالد بقوله أن موسم الخريف المقبل سيشهد أزمة في الأيدي العاملة جراء سفر الكثير منهم الذين لم يصححوا أوضاعهم مما سيؤثر سلبا على المزارعين وسيكابدون خسائر جمة , إذ من المتوقع أن ترتفع أجرة الأيدي العاملة إلى 200 في المائة . 1