الشهيد أحمد عبدالحميد الجندي هو أحد منتسبي كتيبة البيارق إحدى كتائب لواء شهداء اليرموك , عزم مع آخرين من اللواء على تحرير مدينة نوى لإحداث شلل في جيش نظام الطاغية بشار . واستبسلت مجموعته المكونة من الشهداء الخمسة في تلك المعركة الشرسة حتى نفذت الذخيرة التي يغنموها في الغالب من النظام الذي يطالب شعبهم بإعدام رأسه بعد أن هدم مساجد الله واستباح الأعراض وتفنّن على مدار عقود حكمه وأبيه في نشر المفاسد والمعاصي , وسلّم البلاد والعباد لولاية الفقيه حليفه الرئيسي . وأسّس جيشاً منحرفاً غالبية قادته من طائفته النصيرية الفاشية وهم كما عرفناهم على مدار التاريخ جبناء وعملاء للمستعمر الأجنبي . ولذا , نجد العالم بأسره يقف إلى جانبه . فقد حطّم العراق وحافظ على الكيان الصهيوني ونكّل بفلسطينيي لبنان بأذرعه حركة أمل وحزب اللات حتى وقبلهما كما شهدنا أفظع مجازره في تل الزعتر . ويحدثني إبن عمه العميد المنشق محمد الجندي الذي كان من أوائل من انشقوا عن النظام ووقفوا إلى جانب الشعب وأسسوا الجيش الحرّ معلنين نيتهم تفكيك مؤسسة النظام العسكرية التابعة وإعادة بنائها , عن الشهيد واصفاً إياه بالبطل الصنديد الذي نال ما كان يحلم به فلقي وجه ربه شهيداً بمشيئة الله . ويروي لي إن والد الشهيد كان يبعث له ما يقيه شر الجوع والبرد , وكان , وكأنه يعلم بأن إبنه سيستشهد في لحظة ما . فالشهيد كان يبحث عن أصعب المناطق وأشد المعارك .. وما أصعب معركة من تحرير نوى .ويضيف المجاهد محمد الجندي , إن الشهيد كان يوزع ما يرسله له والده على المجاهدين ليأخذ كل منهم الحد الأدنى الذي يكفيه فكلهم سبّاقون للشهادة . وهذا ما حدث يوم الثاني من الشهر الجاري عندما استشهد مع أربعة آخرين وهم يبحثون عن ذخيرة بعد نفاذ ذخيرتهم ودفنوا جميعاً مع بعض . والحقيقة أنه لخّص لي حديثه لي عن مناقب الشهيد بقوله : كنت أرى الثورة فيه . والآن , تم الإعلان عن تأسيس كتيبة باسمه تخليداً لذكراه العطرة . ويذكرني المرابط محمد الجندي بالشهيد يزن عمار الجندي الذي التحق بالثورة مبكراً ضمن صفوف لواء جيدور حوران واستشهد وهو مصرّ على تطهير نوى من أرجاس النظام . التقت جازان نيوز عم الشهيد أحمد الطبيب الجراح عبدالمجيد إسماعيل الجندي ونشرت معه حوارية بعنوان : (( ألطبيب الجراح الجندي : وحدة الفصائل همّي الأول وأسأل أحرار العالم إنقاذ شعبي )) . وأكرر ما قاله لي العقيد خالد أبومحمود قائد لواء شهداء اليرموك حينها : ألعقيد خالد أبومحمود قائد لواء شهداء اليرموك : أسلحتنا لمواجهة النظام وليس لتصفية المجاهدين إنتهزت فرصة وجود العقيد خالد أبومحمود قائد لواء شهداء اليرموك وقد قال لي : إن الثورة على أبواب نصرٍ من الله وهو قريب بإذنه . وبإصرار العسكري الملتزم قال : سلاحنا لن يكون إلا لنصرة شعبنا في مواجهة النظام ولن نسمح بتصفية المجاهدين . كان الهدف من التأخير هو تدمير البلد كبنية تحتية من قبل النظام وتدمير الجيش من خلال الجيش الحر . والتدخل الذي نسمع عنه جاء بعد إقدام النظام على استخدام السلاح الكيماوي والذي يعني أنه بلغ مرحلته النهائية أي نزاع موته , فهم لا يرغبون بتغيير النظام قطعياً . هكذا , لخص الحدث بقوله : لعبة تدمير البلد ... لا يريدون حسم المعركة . ألعقيد أبومحمود يصف الروس الذين يقودون صف النظام والصين وإيران بأنهم تجار الحروب وما وقفوا إلى جانب أحد وانتصر منذ عهد جمال عبدالناصر ولليوم وأبرز دليل على ذلك قيامهم ببيع حليفتهم صربيا . ويصف النظام بالعمى فقناصته يعتلون بعض مآذن الجوامع يرتبكون من أنها بيوت للثوار . ولأن أيام الجمع كانت نقطة انطلاق المسيرات إبان بداية انطلاقة الثورة فقد قرروا قصف بيوت الله . فعلى أعينهم غشاوة , إنه الشعب بأكمله وقد ثار من كل الأمكنة مطالباً للحرية والعدل والكرامة . وعن وجود تجاوزات هنا وهناك وربما اختراقات ومؤامرات طمأن بقوله : الجيش الحر حر وإن شابته بعض الشائبات وفكرة التنسيق من قبل بعض قياديي الجيش الحر مع النظام مستبعدة ولكن مجال الاختراق وارد لأنها ثورة وهذه طبيعتها ونحن في مرحلة تمحيص . وأكد أن الأحرار ماضون في سعيهم لمساندة شعبهم في التحرر والإستقلال السيادي . 1