محمد صفوق : عهد ما بعد النظام السوري سيكون لصالح الشعب العربي الفلسطيني تحرير درعا يعني تحرير دمشق والتخلص من حكم الطاغية الطائفي , فهي الأقرب إليها .ففي غضون الأيام القليلة الماضية التي قامت فيها ألويتها العسكرية بقصف القصر الرئاسي ومقر المخابرات في دمشق , قامت شبيحة النظام بهدم منازل عدد من الناشطين في درعا ونوى ومنها منزل الشهيد الزعيم محمد علي أبوالسل ( أبوسفيان ) ومنزل ولده البطل سفيان ومنزل البطل رافع أبوالسل ومنزل ولده المجاهد غازي قائد كتائب الإمام النووي ومؤسسها ومنزل الناشط البطل زاهر خريبة ومنزل الشهيد فاروق الجندي الذي هدموه بعد قتله وكذلك فعلوا مع الشهيد طراد السيد أحمد ومنزلين يعودان لشقيقين شهيدين من عائلة الكناكرة . كتائب وألوية درعا , وردّاً على ذلك , نفذت عمليات عسكرية نوعية شملت تدمير مركبات وآليات عسكرية للنظام بالكامل , إحداها كانت تقلّ سبعة عسكريين كبار وأخرى تم فيها قتل عميد مع مرافقيه الأربعة . وثالثة قُتل أيضاً قائدها العقيد مع مرافقيه الأربعة واستولى الثوار على أسلحتهم . وفي عملية نوعية واستخباراتية تم قتل عدد من الضباط بالسم . وفي هذه الأثناء التي أكتب فيها , يقوم الثوار بمهاجمة جميع المراكز الأمنية والعسكرية في مدينة نوى المحتلة كما ينعتها الثوار والتي تشهد أعنف أنواع الإشتباكات وأشرسها منذ اندلاع الثورة الشعبية السورية . فارس النمر , لاجيء سوري , إلتقيته في مدينة المفرق . حدثني عن الثورة التي هبّت أساساً لاجتثاث الفساد والظلم والإضطهاد والطائفية وهي بهذا تُخلّص الفلسطينيين من زمر ضالة وتصحح الوضع اللبناني بتطهيره من أرجاس هذا النظام الخبيث . ألنمر قال لي إن الثورة السورية هي العمود الفقري للربيع العربي الذي اندلع لإحياء مشروع تحرير فلسطين الذي أجهز عليه الأعداء والعملاء على حد سواء . خالد حريري , يرى في الربيع العربي راحة باله , لأنه يقلق الأنظمة التي عرفناها متآمرة على الفلسطينيين ومتصالحة مع أعدائهم . إن فلسطين لنا , وأينما حللنا فهي في قلوبنا ولها عائدون . هذه الكلمات قالتها الحاجة فائزة جبور ( أم الشهيد رامي ) الذي استشهد وهو يردد أمنيته بزوال الكيان الصهيوني . محمد صفوح القاق , يرى أن عهد ما بعد النظام سيكون لصالح الشعب العربي الفلسطيني , فقد عرف الجميع أن فاشية النظام وعنصريته وطائفيته من صالح الصهاينة القائمين على نفس النهج . وقال إن الأنظمة العربية إن كانت جادة في تحرير فلسطين فلتسلح الثورة السورية . فانتصار الثورة السورية يعني تحرير فلسطين . إبراهيم القيسي يقول لو كانوا صادقين لَحَرّروا فلسطين . إنتصار حلاق , يعتبر طلب النظام من حماس أن تقف إلى جانبه لقمع الثورة خطيئة فدعم الفلسطينيين واجب دون مقابل , ويدعو الجيش الحر للمواظبة على تطهير نفسه فتراكم الأخطاء جريمة وثمن غفرانها باهظ . ويرى في المعارضة الخارجية وكيل استعمار آخر لن يسمح له الشعب السوري بالوصول إليه . ويؤكد أن لا خشية على الفلسطينيين مستقبلاً . فهم , وحتماً إلى ديارهم عائدون . ألشاب إنتصار حلاق , إلتقيته في مدرسة ثيودور شنللر , يلتقط صوراً للمشاركين في الحلقة التشاورية حول احتياجات المنظمات غير الحكومية في خدمة اللاجئين السوريين , وعلاقته بجمعية أنوار الرحمن العاملة في مخيم حطين , إحدى أبرز الجمعيات التي نشطت في خدمة اللاجئين أو الضيوف السوريين , ولما سألت عن رئيستها هيام أبوسنبل أجابني أنها ولنفس الغرض في مخيم أو بلدة وقاص . تسعى وزميلاتها لجمع ما يمكن للضيوف , وما يمكن عملهن من إعطاء دروس تقوية للتلاميذ والطلاب منهم واصطحابهم في رحلات وأنشطة ترفيهية وإقامة دورات تدريبية لهم في الحاسوب من برمجة وفوتو شوب وصيانة بالإضافة إلى الخياطة والحياكة والمشغولات اليدوية . أما المجاهد غازي أبوالسل قائد كتائب الإمام النووي فقد تعهد بتسليح المنطقة القريبة من الحدود مع فلسطين لأن الثورة السورية في نظره قامت لأجل تحريرها وإعادة أصحابها الشرعيين. 1