الرئيس اليمني يتوعد "العملاء الحوثيين" بحرب سابعة جازان نيوز : متابعة - عبدالله السبيعي : اليمني علي عبدالله صالح خطابا شديد اللهجة للمتمردين الحوثيين، متوعدا آياهم بحرب سابعة في حال عدم التزامهم بتطبيق بنود الحكومة الست الخاصة بوقف العمليات العسكرية شمال اليمن. ونقلت وكالة الأنباء اليمنية "سبأ" عن صالح قوله خلال محاضرة لطلاب من محافظة صعده بجامعة صنعاء أمس الاثنين: "إن على المتمردين الحوثيين أن ينفذوا البنود الستة المعلنة ويلتزموا آليات تنفيذها دون تسويف". وأضاف صالح: "لقد أعلنت الدولة ستة شروط لإنهاء الفتنة وإحلال السلام والتزم الحوثي بشروط الدولة ونحن مع السلام وكفانا فتن وتخريب وتدمير لليمن". وتابع صالح مخاطبا قيادات التمرد: "إذا أردتم أن تكونوا قوى سياسية طبقاً للدستور والقانون فالدستور والقانون يكفل ذلك" ، مشيرا إلى أن بإمكانهم إنشاء حزب كباقي الأحزاب فى اليمن. وعبر عن أسفه لما لحق محافظة صعده جراء الحروب الماضية من خراب ودمار وخسائر مادية وبشرية ومن تدمير للبنية التحتية من المدارس والمستشفيات والكهرباء والطرقات والاتصالات وغيرها من المشاريع الإنمائية. وكان عضو اللجنة التنفيذية لوقف إطلاق النار في محافظة صعده البرلماني عثمان مجلي قدم استقالته من الاستمرار في أعمال اللجنة ، معتبرا بان" اللجنة لم تصل إلي حلول تتماشى مع بنود وقف إطلاق النار مع الحوثيين". وأكد عثمان مجلي ان المتمردين يستعدون لحرب سابعة جديدة ويعتبرون وقف العلميات العسكرية مجرد هدنة لالتقاط الأنفاس. وكانت السلطات اليمنية كلفت أربع لجان ميدانية للإشراف على تنفيذ الحوثيين للشروط الستة التي وضعتها لوقف الحملة العسكرية في صعدة، وأعلن المتمردون قبولهم بها ، لكن الطرفان تبادلا الاتهامات بعد ذلك بالمماطلة وخرق الاتفاق. وأسفرت ست مواجهات بين المتمردين الحوثيين والجيش اليمني منذ منتصف يونيو/ حزيران عام 2004 وحتي الحادي عشر من الشهر الجاري عن مقتل وجرح واعتقال الآلاف من الجانبين، ولكن الصراع احتدم مرة اخري عام 2009 عندما بدأت صنعاء عملية الارض المحروقة لوضع حد لتصاعد العنف. ودخلت السعودية الحرب في نوفمبر/تشرين الثاني عندما استولى الحوثيون على بعض الاراضي السعودية مما دفع الرياض لشن هجوم عسكري واسع عليهم. وتوقفت الحرب السادسة بين الحكومة اليمنية والحوثيون اثر إعلان المتمردين الموافقة على النقاط الست التي وضعتها الحكومة والعودة إلى الحياة المدنية، وتسليم الأسلحة الثقيلة التي استولوا عليها من الجانبين اليمني والسعودي وعدم الاعتداء على أراضي السعودية. وحيال أحداث جنوب اليمن، التي يتبناها الحراك الجنوبي قال صالح: "الانفصاليون أشعلوا الفتنة فى حرب صيف عام 1994 وقدمنا خلالها شهداء وخسائر مادية ومعنوية، نتيجة تلك الفتنة والتعصب الأعمى لأولئك الذين جاؤوا إلى الوحدة للنجاة بجلودهم والفرار من مصير محتوم كان ينتظرهم كما حدث في رومانيا لتشاوشيسكو(الرئيس الأسبق نسقولاي) وزوجته". وأضاف صالح في إشارة إلي الأحداث الدامية التي شهدها الجنوب قبل توحده مع الشمال، الوطن أكبر من الجميع ونحن حكام منتخبون من الشعب جئنا لنقدم خدمة لهذا الوطن وأبنائه ولم نأت على ظهر دبابة للتسلط عليهم أو لنهب خيراته وممتلكاته وثرواته أو لنتاجر بدماء أبناء الوطن وقضاياه ومصالحة من أجل مصالحنا الشخصية فتلك خيانة وطنية كبرى. وحول عدم وجود نية لديه لتوريث الحكم لابنه أحمد كما تردد المعارضة قال صالح: "الحكم أصبح الآن بيد الشعب وأصبح مئات الآلاف يشاركون فيه عكس ماكان عليه الحال قبل الثورة حيث كان الحكم محصور بيد الإمام وحده". وتابع: "الآن لدينا سلطات ومؤسسات دستورية هي التي تحكم ويوجد أحزاب ومنظمات مجتمع مدني، وأصبح بلدنا بلد مؤسسي ولا يمكن أن نعود إلى ولاية الفقيه (مولانا الإمام) عهد التخلف والعبودية والتسلط فقد شب شعبنا عن الطوق". وفي تلميح لتدخل إيراني ، اتهم الرئيس اليمني أنصار الحراك الجنوبي الذي يدعو لانفصال جنوب اليمن ، بنشر المذهب الاثني عشري في البلاد. وقال صالح: "لا يوجد خلاف بين أبناء الشعب اليمني، وهذا فكر مستورد يراد فرضه علينا، ونحن لسنا ضد الأثنى عشرية في إيران أو في أي مكان آخر فهذا مذهبه". وأضاف: "لكن نحن منذ تربينا وترعرعنا في هذا الوطن ونحن نعرف انه لايوجد أحد يكره الطرف الآخر لأنه يؤمن بهذا المذهب الإثني عشري". وتواجه اليمن حركات في الجنوب تطالب بالانفصال عن الشمال ، حيث يقوم محتجين من المحافظات الجنوبية بمظاهرات سلمية شبه يومية منذ مارس/ آذار 2006 تطالب بانفصال جنوب اليمن عن شماله. لكن تلك المظاهرات تحولت إلى مواجهات مع رجال الشرطة الشماليين منذ 21 مايو/ أيار الماضي عندما طالب الرئيس الجنوبي السابق على سالم البيض باستعادة دولة الجنوب ضمن استفتاء تحت مظلة جامعة الدول العربية والأمم المتحدة.