أنقذت العناية الإلهية عامل عربي من الموت المحقق مساء أمس بعد سقوطة من منور إرتفاع شاهق بمشروع توسعة الحرم في الشامية. وبالتفاصيل كان العامل يقف على سقالة بعلو حوالي 40 متر حسب إفادة زملائه في العمل , حيث كان بجانبه ونش وتحرك بالطرد حركة مفاجئة مما أدي لإختلال توازن العامل فسقط متخبطا في الشدات حتى وصل للأرض. وكان العامل قد وصل بسيارة إسعاف المشروع إلى طوارئ مركز مكة الطبي بالعاصمة المقدسة بحالة سيئة وقد تم عمل نداء الكود بلو وتشكيل فريق عمل لمتابعة الحالة وتم إجراء الفحوصات وعمل التحاليل والإشاعات اللازمة والاسعافات اللازمة حتى استقرت حالة المريض. صرح بذلك جمعه الخياط مدير العلاقات العامة والاعلام والمشرف على برنامج خدمة المجتمع بمركز مكة الطبي بالعاصمة العاصمة، والذي أشاد بمتابعة الإشراف على الحالة الصحية للمصاب شخصيا من قبل مدير عام المستشفى الدكتور أسامة سيف الله جان والمدير الإداري الاستاذ رشيد عبدالعزيز المطرفي. وأضاف جمعه الخياط انه تم تشكيل فريق لمتابعة الحالة من كل من قسم الجراحة وقسم العظام وقسم جراحة الوجة والفكين وقسم المخ والأعصاب وقسم الأشعة والمختبر وهم الدكتور محمد فايز ياسين إستشاري الجراحة والدكتور عبداللطيف علوان إستشاري العظام وطبيب جراحة الوجة والفكين والدكتور طارق عبدالحليم أخصائي الجراحة العامة والدكتور حازم حمدان أخصائي الجراحة العامة والدكتور أيمن الأتربي أخصائي العظام وفنيي الأشعة إسماعيل إبراهيم عمار وسعيد البنداري وإستشاري المختبر الدكتور عبدالمحيط على وفنى المختبر محمود مبروك. و استشاري المخ والأعصاب الدكتورأسامة الديب حيث تمت الإسعافات الأولية للمصاب والتحاليل اللازمة من أشعة بالكمبيوتر على المخ والوجه والصدر والبطن وأشعة صوتية على البطن، وأشاعات على اليدين والقدمين والحوض. من جهة ثانية بعد الفحوصات والتحاليل والأشاعات اللازمة أفاد إستشاري الجراحة العامة بمركز مكة الطبي بالعاصمة المقدسة الدكتور محمد فايز ياسين أن العامل مصاب بإصابات متعددة في الجسم ونزيف محدود بالصدر وكسر مضاعف بالفك السفلي وقد تم عمل عملية عاجلة في الفك حيث تم عمل تثبيت مؤقت للفك حتى لا يتراجع اللسان للخلف. على أن يتم لاحقا تثبيته تحت مخدر عام بعد إستقرار حالته الطبية. . بينما افاد الدكتور عبداللطيف علوان إستشاري العظام أن العامل مصاب بكسور بالضلوع اليسرى 5 ، 6، 7، 8، 9، 10 وأيضا كسور بالأطراف ومنها الطرف السفلي الأيمن والطرفين العلويين تم تثبيتها بشكل مؤقت حتى تستقر حالته. وكان فنى الأشعة إسماعيل إبراهيم عمار قد أشار أنه تم عمل أشعة عادية على الفقرات القطنية والفقرات الصدرية والضلوع والفك السفلي والجمجمة والقدم اليسرى والكاحل الأيسر واليد اليمنى واليد اليسرى والحوض. ولزيادة الحرص لدقة التشخيص أفاد فنى الأشعة سعيد البنداري أنه تم عمل أشعة مقطعية لتفسير الكسور ثم رنين مغناطيسي دقيق. من جهة أخرى طمئن إستشاري المختبر الدكتور عبدالمحيط ذوي المصاب بعد عمل الفحوصات اللازمة عن عدم وجود أي أمراض للمصاب كالسكر وغيرها والتي سهلت عملية إعطاء الأدوية بشكل مناسب للمصاب دون مضاعفات لا سمح الله.