أدرك الشاب خالد دبا أن السماء لاتمطر ذهبا , وان الاعتماد على الله ثم سعيه هما ضمانة لمستقبله , فاقترب من محيطه وتلمس طريقا للكسب الحلال , لم يشأ أن يستمر مترددا على ابواب المسؤولين متأبطا ملفا أخضر , زائرا لمواقع التسجيل بوظائف وهمية , فلم يتوقف عند هذه الحدود التي يقول أنه فشل في الحصول على وظيفة , فاستغل موهبته في التصوير وكافح كي يحقق ذاته بنفسه , فأمسى يتأبط صديقته "كاميرته" السخية . بدأ رحلته مع صديقته الكاميرا يوثق فيها المناسبات , واقتنى كاميرا كان من حسن حظه أن نمت مواهبه باحترافية وإتقان , وعن انطلاقته أوضح خالد وفقا لمراسل "الوطن" عبدالله سهل : " أن بدايته كانت بتوثيق مباريات فرق الحواري بأبوعريش، وانتقل بعدها إلى توثيق المناسبات والفعاليات بالمنطقة، وبعد أشهر أصبح يتلقى طلبات لتوثيق مناسبات في معظم مدن جازان مقابل أجر مادي، ثم أنشأ صفحة خاصة على موقع فيسبوك لاقت رواجا بين المهتمين والمسؤولين. وقال: كانت تغطيتي للمهرجانات الشتوية بجازان أبرز المحطات التصويرية. ولا أنسى كلمات أمير جازان الأمير محمد بن ناصر حين التقيته للمرة الأولى بالمهرجان الشتوي الخامس، فقد همس لي بكلمات تشجيعية ومحفزة لن أنساها. وعن المبلغ الذي يحصل عليه بين الشاب خالد أنه يجمع ما بين 500 إلى 800 ريال في المهمة الواحدة، ومع اقتراب الصيف وبدء موسم الزواجات يتزايد الطلب لتوثيق العديد من المناسبات في الليلة الواحدة. 1