تتيح أشهر البطاقات الائتمانية كVisa ،american express ،Mastercard، ميزة الشراء حتى عندما لا تتوفر لدينا سيولة للشراء في الحال، لكن بحد معين ومتفق عليه بين البنك وصاحب أو صاحبة البطاقة. ويتوجب سداد الحد الأدنى الذي استخدم في تاريخ الاستحقاق وعادة يكون شهرياً، وإلا سوف يتم دفع رسوم أو فوائد على أي مبلغ لا نقوم بدفعه في التاريخ المحدد. وبالرغم من أن بطاقات الائتمان قد تكون مفيدة إلا أنها قد تنطوي أيضاً على مخاطرة وفقا للقاءات اجرتها مجلة (هي ) بعددها الأخير . فما هي المشاكل التي قد يتعرض لها مستخدمو البطاقات وماهي الحلول حسب الخبراء والمحللين الاقتصاديين؟ “شيخة الأحمدي" قالت: “تراكمت علي مبالغ البطاقة الائتمانية مع الفوائد حتى وصلت إلى مبلغ 120الف ريال، وأنا أسدد شهرياً فوائد تصل قيمتها إلى 9آلاف ريال من دون أن تُخصم هذه المبالغ من المطالبة الرئيسية، فأنا بالفعل في ورطة حقيقية بسبب البطاقة الائتمانية". “جيهان توفيق" بدأت حديثها قائلة: “لطالما كنت لا أحبذ استخدام البطاقات الائتمانية، ولكني لم أكن مدركة تماماً المشاكل لدى استخدامها، حتى حضرت منذ فترة نقاشاً في البنك بين عميلة زائرة للبنك وموظفة يتناقشان حول كيفية السداد بعد أن وصلت لمبلغ كبير، وعجزها عن السداد ولقد تراكمت عليها الفوائد وتضاعفت وأصبحت أكبر من قيمة المبالغ المدفوعة وحمدت الله انني لااستخدمها". “عهد العلي" قالت: أغراني “استخدام البطاقة خاصة في السفر لأكتشف أنني قد سحبت مبالغ لم استطع تحملها وقت السداد، حيث أن البنك يحصل على نسبة تتراوح بين 2% و5% من قيمة أي عملية شراء تتم باستخدام هذه البطاقة، ما جعلني في موقف لا أحسد عليه، وأنا في هذا الموقف منذ ثلاثة سنوات ولا زلت عاجزة عن السداد". أما أهم مشكلة يتعرض لها مستخدمو البطاقة حسب “منيرة محمد"، موظفة في البنك ومسؤولة قسم البطاقات الائتمانية، “أن لبطاقات الائتمان مزايا عديدة وهي سهولة الاستخدام والحمل، والقبول العالمي مع حفظ سجلات الصرف، وتمنح البطاقة فوائد ومزايا عديدة للمستهلك من خلال مزايا الخصومات والحسم، بالاضافة إلى أن بعض المستلزمات الضرورية لا نستطيع انجازها من دون البطاقة الائتمانية كالحجوزات والشراء عن طريق الانترنت وما إلى ذلك، لكن المشكلة هي أن هناك من يستخدم البطاقة وهو غير مدرك لتبعياتها في حال عدم السداد او الشراء غير المسؤول، بمعنى انه يعتقد انها هبة ومنحت له فلا يدرك كم المبلغ الذي تم استهلاكه ما عرض حاملي هذه البطاقات لعدة مشاكل أهمها التعثر بالسداد بعد أشهر عدة من اقتنائها وهذه ابرز المشاكل التي يتعرض لها عملاء البنك". أما الخبير المصرفي “لؤي سعيد" وهو مشرف مبيعات البطاقات الائتمانية في شركة خلدة للتعاقدات البنكية، أوضح أن لبطاقات الائتمان مزايا عدة إذا تمت إدارتها بشكل سليم، فهي نوع من الأمان المادي ضد الظروف الطارئة، وتقلل من مخاطر حمل المبالغ النقدية، كما يمكن الاستفادة منها في حجز تذاكر السفر، والفنادق، والمطاعم، وغيرها. وقدم سعيد 5 نصائح يجب على حاملي بطاقات الائتمان اتباعها لتجنب المتاعب والديون: أولها استخدام البطاقة في شراء المستلزمات الضرورية، ودفع الفواتير، بحيث لا تتجاوز قيمة المشتريات المقدرة على سداد كامل المبلغ، وثانيها الحرص على أن يكون موعد السداد قبل تاريخ الاستحقاق بيوم كامل على الأقل، حتى لا يترتب عليها فوائد جديدة، وتمثلت النصيحة الثالثة بالامتناع تماماً عن سحب مبالغ نقدية من البطاقة، نظراً لأن معدلات الفائدة عليها تعادل أربع أضعاف الفائدة على المشتريات، أما النصيحة الرابعة فتمثلت بدفع كامل المبلغ المستخدم من البطاقة، وعدم الاكتفاء بنسبة 5٪ التي يروّج لها في المصارف، لأن الفوائد ستكون على نسبة 95٪ المتبقية، وأخيراً يؤكد على مستخدميها عدم استخدام بطاقات الائتمان خارج الدولة، قبل التأكد من سعر ورسوم تحويل العملات الأجنبية. 1