دبلوماسي بلقاني : إيران اها الفضل فهي أول من اعترف بمقدونيا أعادت إيران فتح سفارتها أو تفعيلها في العاصمة المقدونية سكوبية . فهي تبحث عن علاقات إقتصادية مع البلقان , تخفف من وطأة آثار العقوبات المفروضة عليها جراء برنامجها النووي وتحسين صورتها ولربما لبيع عقيدتها ( تشييع ) المسلمين في شبه الجزيرة البلقانية . تولى سعيد صادق محمدي منصب نائب السفير الإيراني في كل من أندونيسيا والنمسا , وكان مستشاراً في دائرة القانون الدولي بوزارة الخارجية ورئيس قسم الشؤون السياسية المتعدد الأطراف . قبل أن يعلنه علي أكبر صالحي سفيراً لبلاده في مقدونيا بتوجيه من الرئيس محمود أحمد نجاد . وليس كبقية الدول البعيدة التي يمثلها في سكوبية سفرائها في البلدان المجاورة , فقد باشر السفير الإيراني إقامته فيها . بعد أن قدم أوراق اعتماده للرئيس المقدوني غورغي إفانوف يوم الجمعة الماضي , ولدى استقباله له , أكد الطرفان على أن العلاقات الإقتصادية بين البلدين تمثل الأولوية بالنسبة لهما . كان لإيران سفارة مغلقة , وعليها حارس واحد . والسفير الجديد , صرح أن لمقدونيا مكانة خاصة في قلب الجمهورية الإسلامية , نظراً لحضارتها القديمة وثقافاتها المتنوعة والمتعددة وللتعايش السلمي بين قومياتها على اختلاف أعراقهم ودياناتهم ولأنها بوابة البلقان وأوروبا . ولكون مقدونيا , بوابة لتصدير المذهب الشيعي الفارسي لا أكثر ولا أقل . فقد لمست ذلك في البوسنة والهرسك , كوسوفا , ألبانيا , إقليم السنجق وكذلك مقدونيا خلال السنوات الماضية . فقد تغلغلت القوى الإيرانية في الأحزاب الألبانية والمعاهد العليا وكذلك الجامعات . وأكد لي العديدون أن لا جدوى إقتصادية من دولنا , وهو ما تعرفه إيران جيداً . ولكنها تعمل على نشر عقيدتها المنحرفة في صفوفنا المسلمة . ووفقا للمحلل محمد رمضاني إن إيران تهتم بمقدونيا لأن ثلث سكانها من المسلمين . 25% من الألبان و 7 - 8 % أتراك وبوشناق ومقدون وغجر وغيرهم . لقد كانت سفارة طهران نشطة في تسعينيات القرن الماضي وها هي تعود إلى سابق عهدها . لتجند عبر استخباراتها الذكية والفعالة أكبر عدد ممكن من مسلمي البلقان الذين تصل أعدادهم إلى ستة ملايين شخص , ولتضرب العمق الأوروبي إذا ما تعرضت للخطر في أية لحظة . لكن أنصار المملكة العربية السعودية من هؤلاء المسلمين يشكلون الأغلبية الساحقة منهم فإن المشهد السياسي الإسلامي البلقاني برؤية البعض يشير إلى أن إيران تريد إضعاف الثقل السعودي هناك . ويرجح آخرون إلى أن الصراع الإيراني السعودي سيبدأ من جمهورية البوسنة والهرسك يليه إقليم سنجق وتالياً مقدونيا . بدوره الدبلوماسي أُغنين ماليسكي ذكّر بفضل إيران على مقدونيا عندما اعترفت بها عام 1995 لتكون من أوائل الدول التي اعترفت بها وباسمها الدستوري , حتى أنها سبقت الغرب في ذلك . ومثلها حينئذٍ سفيرها عبدالجيد المظفر في العاصمة المقدونية وكان ذلك برغبة الرئيس برانكو تسرفينكوفسكي , وقال علينا احترام قرار الرئيس إفانوف واستبعد اتخاذ السفارة الإيرانية وكراً لنشاطات إستخبارية . وأضاف إن الهلاك الإقتصادي يجعل الجميع ينظر إلى بقائه . 1