قالت صحيفة الإقتصادية اليوم أن أروقة المعرض الدولي للتعليم العالي في الرياض، الذي نظمته وزارة التعليم العالي، شهدت سباق بين أهم الجامعات في العالم ومن بينها أفضل عشر جامعات على القائمة الدولية، لاستقطاع حصتها من المبتعثين السعوديين والذين يفوق عددهم، وفقا لتصريحات رسمية أخيرة 83 ألف مبتعث، في الوقت الذي أكد فيه الدكتور أحمد النشوان مستشار وكالة وزارة التعليم العالي لشؤون البعثات، أن المملكة تعد من الدول المتقدمة في مجال الابتعاث، مثمنا في الوقت ذاته المكرمة الملكية بتمديد الابتعاث لخمس سنوات أخرى، وهو ما يؤكد أهمية التعليم والنهوض به من لدن حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز. وفي هذا الصدد أكد البروفيسور جو ريتزن مدير جامعة ماسترخت الهولندية، احتضان جامعته لطلبة مبتعثين سعوديين، موجها في الوقت ذاته دعوته لاستقبال طلبة آخرين للالتحاق في مقاعد الدراسة الجامعية في جامعة ماسترخت الهولندية. وأضاف مدير جامعة ماسترخت الهولندية أن هذا المعرض يفتح أبواب التعاون بين الجامعات، ليكون هناك تنافسية علمية، وأكاديمية، وبحثية بين مختلف جامعات العالم، واصفا هذه التظاهرة العلمية التي يحتضنها مركز معارض الرياض الدولي، والمتمثل في إقامة معرض دولي للجامعات  تحت سقف واحد « بالحدث الكبير على مستوى العالم». وزاد : إن الجامعات هي المسؤولة عن تطوير التعليم في العالم، وتأتي مشاركة الجامعات في هذا الحدث كأحد معايير الالتزام المشترك بين الجامعات ومؤسساته ومنظماته للرقي بمستوى التعليم في العالم. وكما هو معلوم، فإن أكثر من 340 جامعة عالمية تشارك في فعاليات المعرض الدولي للتعليم العالي، من أبرزها جامعة سيدني في أستراليا، وجامعة كولورادو، وجامعة ييل، وجامعة فلوريدا، وجامعة نيويورك، وجامعة ميونيخ الألمانية، وجامعة يورك، وجامعة تورنتو الكندية. ومن ضمن الجامعات العالمية المشاركة أيضا، جامعة بوينس آيرس الأرجنتينية، وجامعة وارسو البولندية، وجامعة أبسولا السويدية، وجامعة ليدن الهولندية، وجامعة أسطنبول التركية، وجامعة فودان الصينية، وجامعة جنيف السويسرية، وجامعة هلنسكي الفنلندية، وجامعة آي إي الإسبانية، وجامعة كامبردج، وجامعة أكسفورد البريطانية، وجامعة كيوتو، وجامعة كوكيو اليابانية، وجامعة دي رومان لاسبينزا الإيطالية، وجامعة أدنبرج الاسكتلندية. في حين أكد مدير جامعة ماسترخت الهولندية التي تعد من أفضل الجامعات العالمية، ولا سيما أن كلية الطب فيها هي أول من طبق نظام التعليم الطبي في أوروبا بطريقةp.b.l « «التعليم عن طريق حل المشكلات» والذي يمثل أحدث ببرنامج تعليمي في العالم في وقتنا الحاضر، «أن من شأن الجامعات الارتقاء المجتمعات كأحد مسوؤلياتها الجسام وتطبيقاتها ذات الأولوية، كما تساعد على تحضير الشباب نحو الإبداع والابتكار على الرغم من وجود كثير من العقبات والصعوبات التي تواجه الدارسين في الجامعات، وفي الجامعات نفسها». وأشار إلى أهمية التعاون بين الجامعات لتسهيل مثل هذه العقبات والتحديات التي تقف في وجه التطور والرقي والنهوض بالمنظومة التعليمية في العالم أجمع. واستعرض جو ريتزن عدداً من العوامل التي تؤدي إلى رقي التعليم والتواصل بين الجامعات، وضرب مثلاً على ذلك ما تقوم به وزارة التعليم العالي في المملكة، التي فتحت قنوات تواصل جديدة ورائعة من خلال هذه الملتقيات التي تعبر عن مدى أهمية ترابط الجامعات وتشاركها لبناء بيئة خصبة للتعليم العالي، والبحث العلمي، ومد جسور التواصل بين الثقافات والمؤسسات بين بلدان العالم التي تظهر بشكل أعمق وأكبر في بيئة التعليم الجامعي. وثمن جو ريتزن في كلمة التي ألقاها نيابة عن الجامعات المشاركة بجهود المملكة في إقامة المعرض وبالنشاطات المصاحبة له وقال « هذا المعرض يفتح أبواب التعاون بين الجامعات ليكون هناك تنافسية علمية وأكاديمية وبحثية». كما رحب بالنتائج المثمرة التي سيجنيها الجميع من خلال تلك التنافسية بين الجامعات التي تخلقها مثل هذه الفعاليات لافتاً إلى أهمية وجود التوأمة بين الجامعات، وخصوصا في هذا الوقت لما تتمتع به الجامعات من مسؤولية اجتماعية، ومتطلبات التعزيز التعليمي الذي يحتاج إلى تركيز أكثر لما يمثله من دعم للرغبات والدوافع لمدخلات التعليم العالي . ودعا جو ريتزن  إلى أهمية التعليم الإلكتروني  وتطبيقاته في تطوير التعليم والارتقاء به نحو الأفضل. وكان المعرض الدولي للتعليم العالي قد شهد أعدادا كبيرة من الزائرين في أولى أيام افتتاحه تجاوزت 15 ألف زائر. وهنا ذكر عثمان بن عبدالله الثابت نائب رئيس اللجنة التحضيرية والإشرافية للمعرض أن عدد زوار اليوم الأول فقط تجاوز حاجز ال 15 ألف زائر وزائرة تجولوا بين أروقة أكثر من 300 جامعة محلية، وعربية، وعالمية. وبحسب المنظمين الذين أكدوا تجاوز العدد لما كان متوقعاً، فقد تنوعت فئات الجمهور بين أكاديميين، ومبتعثين، وإعلاميين، وطلاب جامعيين، وراغبين في الدراسة في الخارج، بجانب 60 رحلة لمدارس ثانوية، إضافة إلى الزيارات التي نظمتها مدارس عالمية متعددة لإطلاع طلابها على المعرض. وفي تعليق على التفاعل الكبير الذي شهده المعرض بالرغم من إقامته في فترة اختبارات للمراحل الدراسية والجامعية، أرجع متابعون حجم الإقبال الجماهيري إلى تنامي الحراك التعليمي العالي في المشهد السعودي، وتزايد طلبات الالتحاق بفرص الدراسات العليا ولا سيما في ظل تضاعف عدد الجامعات المحلية، وقرار خادم الحرمين الشريفين بتمديد برنامجه للابتعاث لخمس سنوات أخرى. يشار إلى أن المعرض الدولي للتعليم العالي منح فرصة للراغبين في إكمال دراستهم للالتقاء مسؤولي أهم المؤسسات التعليمية في العالم، كما مثّل بادرة مهمة للتواصل بين جميع المهتمين والأكاديميين، حيث جمع عددا كبيرا من الجامعات الحكومية والأهلية في المملكة متيحا فرصة تعاونها مع الجامعات العالمية وعقد الاتفاقيات التي ستنعكس إيجاباً على إثراء المحتوى التعليمي.