* ولي العهد يوجه بدراسة أحوال أسر الشهداء والمصابين بالقنفذة * *عائلات الشهداء: نفخر بتقديم أرواح أبنائنا فداء لتراب الوطن * وجه ولي العهد، نائب رئيس مجلس الوزراء، وزير الدفاع والطيران، المفتش العام صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز لجنة بالوقوف ودراسة أحوال أسر الشهداء والمصابين خلال الحرب الدائرة ضد المتسللين على الحدود الجنوبية. ففي مركز أحد بني زيد بمحافظة القنفذة، استقبل الأهالي نبأ وصول اللجنة برفقة شيخ شمل قبائل أحد بني زيد الشيخ سليمان بن خضر المعيدي، وعضو المجلس المحلي الشيخ عوض بن سليمان المعيدي بفرحة غامرة، مؤكدين أن قيادتهم لم تنسهم. وقد قامت اللجنة مساء أول من أمس بزيارة أسرتي شهيدي الواجب أحمد عبدالله الشطيري، وصالح عبده علي المرحبي، والمصابين علي محمد يحيى الزيلعي، وبركوت محمد موسى المعيدي. وأوضح شيخ أحد بني زيد أن هذه اللفتة الكريمة من القيادة خفتت كثيراً من مصاب أسر المتوفين والمصابين، مشيدا بما تقوم به القيادة الحكيمة من متابعة مستمرة لأبنائها الذين أدوا واجبهم في خدمة دينهم وقيادتهم ووطنهم. وفي ذات السياق، قال والد الشهيد صالح عبده علي المرحبي (21 سنة) إن ابنه كان يستعد للزواج، وإنه فضل المشاركة في الحرب، وكان يتمنى الشهادة والحمد لله أنها تحققت له. أما نحن- والحديث لوالد الشهيد- فنفتخر بأن نهاية ابننا مشرفة وهو يدافع عن أرضه، لينال شرف الشهادة دفاعا عن وطنه ومقدساته. وقال "الحمدلله نحن راضون بقضاء الله وقدره، والقيادة ما قصرت في شئ، ولعل زيارة هذه اللجنة امتداد لهذه الرعاية التي شملتنا قبل وفاة ابني وبعده، فقد وجههم سلطان الخير بتفقد احتياجاتنا وتأمين كل ما نحتاجه". وأوضح محمد شقيق الشهيد أحمد عبدالله الشطيري (30 سنة) أن شقيقه كان دائم الاتصال بأسرته قبل وفاته، وكان يتمنى الشهادة، وتحققت له متأثرا بثلاث طلقات نافذة، وهو ينطق الشهادة بصوت مرتفع، وتبدو عليه علامات الراحة والسعادة. وأضاف أن زملاءه أشادوا ببسالته وتضحيته وبطولته. وقال إن لديه ا بناً يعاني من تشنجات، ويصعب على الأسرة علاجه، معربا عن أمله في أن يمد أهل الخير أياديهم لمساعدته في العلاج، والاهتمام بأسرته. وقال "الحمد لله، لقد تحقق الحلم بهذه الزيارة الكريمة التي لم تنس أسر شهداء الواجب". ويشير رئيس قسم الإرشاد بالعرضية الجنوبية علي أحمد سالم الرزقي، وباحث الآثار عبدالله الرزقي إلى أن أسر شهداء الواجب بالعرضية الجنوبية وهم: عبدالله فايز القرني، وعلي عبدالخالق الرزقي، وزاهر صالح العماري، وعبدالله عوض الشمراني يفتخرون بأنهم قدموا أبناءهم شهداء، مؤكدين أن الشهداء تركوا خلفهم أبناء سيسيرون على نهج آبائهم في خدمة دينهم ومليكهم ووطنهم، وأنهم لا يستغربون من قيادتهم هذا الاهتمام وتفقد أحوالهم. ويشاركه الرأي الكاتب الصحفي محسن بن علي السهيمي، مؤكدا أن أسر شهداء العرضية الشمالية يفخرون بأنهم قدموا أبناءهم دفاعاً عن الوطن، حيث قدموا الشهيد عبدالله عوض محمد الشمراني ولديه 3 أطفال وزوجته، وضيف الله حمدان أحمد العامري ولديه طفل وزوجته حامل، ومصلح ضيف عبدالله العامري وزوجته حامل، وهم يعيشون في حالة متدنية، ويأملون في توفير مساكن لهم تضمهم وأطفالهم، وكذلك تأمين مستقبل أطفالهم وعلاجهم. وقال "نحن على يقين أن قيادة هذا البلد لن تتركهم خاصة أنهم من المخلصين والمدافعين عن وطنهم. وتلقى سكان قرية البنان خبر إهتمام ولي العهد بأحوالهم بفرحة أزاحت عنهم متاعب الفقر وآلام وصعوبة الحياة التي يعيشونها في بيوت من القش عانوا منها سنين طويلة، إلا أن أيادي سلطان الخير زفت لهم قبل فترة قريبة تكفل سموه ببناء وحدات سكنية تضمهم جميعا. وقبل أن تهدأ فرحتهم بهذه المكرمة، استقبلوا خبر اهتمام وعناية سموه بتفقد أسرة شهيد الواجب الرقيب مظلي صاعقة عبد الله سعيد كمندار العبدلي بفرحة أخرى، أكدت لهم من جديد أن كرم قيادتهم لا ينتهي بتوفير السكن وتسديد الديون عن الشهداء، بل إن أطفالهم وأسرهم سيظلون في عناية هذه الدولة تكريما لمن قدموا أرواحهم فداءً للوطن. ويقول رقيب أول مظلي متقاعد سعيد كمندار العبدلي، والد الشهيد "عبدالله" إن عناية الدولة بأبنائها لا ينكرها إلا جاحد، فبعد وفاة ابني اتصل بنا اللواء الأمير فهد بن تركي وخفف عنا الصدمة باهتمامه بنا وتكفله بجميع مصاريف سكننا، ونقلنا، فقلت له "الحمدلله أن كتب الله لابني الشهادة، وهو يدافع عن بلده وحماية حدوده من المتسللين الغادرين والخائنين للدين والأمة". وأضاف أن سموه وجه في حينه بارسال ابني عاجلا إلينا وهو بلباسه العسكري في سيارة مجهزة، يرافقه عدد من الضباط. وأكد أن ابنه الشهيد كان ينتظر الزواج قبل استشهاده، وأنه تكبد الكثير من الديون إلا أنه فضل تأجيل كل شيء حتى عودته من الدفاع عن وطنه. واختتم الأب حديثه بالقول "الحمد لله أننا تلقينا خبر الشهادة التي يتمناها كل مسلم". إلى ذلك، قال محافظ القنفذة فضا البقمي إن أبناء الوطن يفخرون بالدفاع عن وطنهم، ويبذلون أرواحهم رخيصة في سبيل ذلك. ويضيف "زرت أسر شهداء الواجب بتوجيه من القيادة الرشيدة وأمير منطقة مكةالمكرمة الأمير خالد الفيصل، والحمد لله فقد وجدتهم جميعاً مسرورين بشهادة أبنائهم شهداء الوطن، وهم يدافعون عن وطنهم بل إن أبناءهم قبل وفاتهم كانوا يتمنون الشهادة دفاعا عن أرض الحرمين التي تستحق منا أن نفديها بأرواحنا". ويشير البقمي إلى أن إهتمام القيادة بأسر الشهداء ديدنها، فقد عهدنا منها كل خير بل إن ما تقوم به يفوق توقعاتنا، وهذا يزيد أبناءنا إخلاصا في خدمة الدين ثم المليك والوطن. شهداء محافظة القنفذة * أحد بني زيد: صالح عبده علي المرحبي، أحمد عبدالله حسين الشطيري. * العرضية الجنوبية: عبدالله فايز القرني، علي عبدالخالق الرزقي، زاهر صالح العماري. * العرضية الشمالية: عبدالله عوض محمد الشمراني، ضيف الله حمدان أحمد العامري، مصلح ضيف عبدالله العامري. مواقف سلطان الخير مع رجال القوات المسلحة * قام بزيارة المصابين من رجال القوات المسلحة في المستشفيات في اليوم التالي لعودة سموه إلى المملكة. * أمر بمنح مالية للشهداء والمصابين والمرابطين على الحد الجنوبي. * وجه بتوفير مساكن لأسر الشهداء وتسديد ديونهم.