قدم وفد من قسم اللغة العربية بجامعة جازان عددا من الاقتراحات العلمية والبحثية أثناء مشاركتهم في الندوة الدولية الرابعة للمعالجة الآلية للغة العربية، والتي عقدت بجامعة محمد الخامس بالمملكة المغربية، وقد ضم الوفد كلا من: وكيل الكلية الدكتور عبد العزيز الحكمي، ورئيس قسم اللغة العربية الدكتور مجدي بن محمد خواجي. وتأتي هذه المشاركة للجامعة من منطلق التعايش مع عصر التقنية الرقمية والذكاء الاصطناعي لمعالجة وتطوير كافة ميادين الحياة، وكون اللغة العربية مقوم أساسي من مقومات الهوية العربية الإسلامية. وقدم الدكتور عبد العزيز الحكمي عددا من المداخلات حول الأوراق العلمية المقدمة عن معالجة اللغة العربية آليًا، فأشار لمشكلة معالجة اللغة العربية قواعديًّا وفقًا للبرمجة الآلية، وما يترتب على ذلك من غض الطرف من قبل المبرمجين عن السياقات الثرية لتنوع البناء النحوي، والاقتصار على سياقات محدودة في البرمجة، ومن ثم، وجه نداء للمشاركين بضرورة قيام بحوث مشتركة بين اللغويين والمبرمجين، لتلافي السلبيات ودفع الايجابيات والاستزادة منها. ومن جانبه قدم الدكتور مجدي بن محمد خواجي أكثر من مداخلة حاولت أن تسد النقص الواضح في الندوة حول الأدب والتكنولوجيا، بعد أن استأثر اللغويون بالأمر -على حد تعبيره- وقد أشار إلى العلاقة المستجدة بين اللغة العربية والمعلوماتية، وانشغاله بالأمر منذ فترة حين أعد بحثًا يحمل العنوان ذاته، وقد ركز حديثه حول العلاقة بين المعلوماتية والأدب العربي بصفة خاصة، حين تحدث عن ظاهرة الأدب التفاعلي أو الأدب الرقمي، وما ولدته الظاهرة من مصطلحات تشير إلى أنواع جديدة من الأدب من مثل: الرواية التفاعلية، والشعر الرقمي، والنقد التفاعلي، وغيرها. وقد شهدت الندوة مشاركات علمية متنوعة حول العلاقة الوثيقة بين اهتمامات اللغويين والمبرمجين بحثًا عن طرق أفضل لمعالجة اللغة العربية آليّا، وقد دارت بعض محاور الندوة حول دور التحليل اللغوي في رصد العلاقات البلاغية، واستخدام شبكات الويب في تعزيز التعلم الافتراضي، والمعجم النسقي والحوسبة، والبناء الدلالي للنصوص العربية، وتدبير السياقات في الكتابة الرقمية.[/b] 1