اتهم مندوب روسيا الدائم لدى الأممالمتحدة فيتالي تشوركين أطرافا خارجية بمحاولة تأجيج الوضع في سوريا، في الوقت الذي رحبت فيه الصين ببعثة الجامعة العربية ووصفتها بأنها موضوعية، في حين دعت ألمانيا النظام السوري إلى تسهيل مهمة البعثة. واعتبر تشوركين -في لقاء مع محطة "آر تي" الروسية الناطقة بالإنجليزية- أن "ما نشهده اليوم هو أن البعض يحاول تأجيج المشكلة"، وقال إن "جميع عناصر التطرف والإرهاب تطفو على السطح عادة عندما توجد أزمة". وقال إن مسودة القرار الذي قدمته روسيا منذ أسبوعين إلى مجلس الأمن الدولي "تهدف إلى العمل على دفع العملية السياسية، وتشجيع مهمة بعثة مراقبي الجامعة العربية في سوريا". وأضاف أنه "على سبيل المثال وقع منذ أيام عمل إرهابي مروع في دمشق سبقه تصريح لوزير الدفاع اللبناني بأن مجموعة تابعة لتنظيم القاعدة تحركت نحو سوريا من لبنان، لذلك أنا لا أفاجأ إذا وجدت عناصر إرهابية من ليبيا أو من أماكن أخرى في طريقها إلى سوريا لتأجيج الأوضاع هناك وخلق نوع من النزاع الطائفي". وجدد تشوركين موقف روسيا الداعي إلى ضرورة اضطلاع المجتمع الدولي بدوره في إيجاد حل سلمي في بلد مثل سوريا يواجه أزمات، وقال إن "هذا هو خط روسيا، وهذا هو مبدأ عملنا في مجلس الأمن الدولي". ترحيب صيني وفي الأثناء، رحبت الصين "بالمهمة الموضوعية" لبعثة الجامعة العربية إلى سوريا، وقالت إنها تأمل أن يقوم الأطراف المعنيون بالجهود الكافية للوصول إلى حل للأزمة القائمة. وقال متحدث باسم وزارة الخارجية الصينية إن "الصين ترحب بالجهود الموضوعية التي تقوم بها بعثة الجامعة العربية"، وأضاف "نأمل أن يبذل الأطراف المعنيون الجهود الكافية للتوصل إلى حل مناسب للأزمة السورية". أما ألمانيا فطالبت سوريا بتسهيل وصول بعثة المراقبين العرب إلى المعارضين والسجناء في سوريا. وقال متحدث باسم الخارجية الألمانية الخميس في برلين إن وزير الخارجية غيدو فيسترفيله طالب حكومة دمشق بالسماح للمراقبين العرب بالوصول إلى "جميع النقاط المفصلية في سوريا، وليس فقط الوصول إلى مدن حساسة مثل حمص وغيرها من المدن". كما طالب الوزير سوريا بتوفير "إمكانية وصول ممثلين عن المراقبين إلى المعارضة بلا عائق، والوصول إلى المجتمع المدني، والتحدث أيضا مع معارضين أودعهم النظام في السجن". وفي الوقت ذاته، حثت الخارجية الألمانية مراقبي جامعة الدول العربية على عدم التعجل في الإعراب عن رضاهم عن الوضع في سوريا، وقال المتحدث إن الوزير الألماني "ينتظر من أعضاء بعثة المراقبين أن يؤدوا عملهم بشكل دقيق، وأن ينقلوا صورة واضحة وغير مجملة عن الوضع في سوريا". وانتهى المتحدث إلى أن "المهم هو أن ينتهي استخدام العنف مع بدء البعثة عملها حسبما ينص عليه بروتوكول البعثة، وأن يتم الإفراج عن السجناء السياسيين". 1