قالت وزارة الخارجية الروسية اليوم الجمعة إن تعليقات المراقبين العرب في سوريا تظهر أن الوضع في البلاد "مطمئن"، وذلك في وقت رحبت فيه الصين ببعثة الجامعة العربية. وقد تناقض موقفا موسكو وبكين مع مواقف واشنطن وبعض الدول الأوروبية المشككة في أن يتمكن المراقبون من أداء مهمتهم بسبب قلة الوقت أو القيود على حرية التنقل. وأضافت الخارجية الروسية في بيان على موقعها على الإنترنت أنه "بالنظر إلى التصريحات العلنية التي أدلى بها رئيس البعثة مصطفى الدابي الذي ذهب في أولى زياراته إلى مدينة حمص يبدو الوضع مطمئنا"، مشيرة إلى أن موسكو تعول على "حرفية وحيادية" فريق الجامعة العربية. هذا وكان مندوب روسيا الدائم لدى الأممالمتحدة فيتالي تشوركين اتهم أطرافا خارجية بمحاولة تأجيج الوضع في سوريا، واعتبر في لقاء مع محطة آر تي الروسية الناطقة بالإنجليزية أن "ما نشهده اليوم هو أن البعض يحاول تأجيج المشكلة"، وقال إن "جميع عناصر التطرف والإرهاب تطفو على السطح عادة عندما توجد أزمة". في السياق رحبت الصين "بالمهمة الموضوعية" لبعثة الجامعة العربية، وقالت إنها تأمل أن يقوم الأطراف المعنيون بالجهود الكافية للوصول إلى حل للأزمة القائمة. وقال متحدث باسم وزارة الخارجية الصينية إن بلاده تأمل أن يبذل الأطراف المعنيون الجهود الكافية للتوصل إلى حل مناسب للأزمة السورية.