أكد الأمير خالد الفيصل أمير منطقة مكةالمكرمة أن محافظة جدة، ستشهد خلال العام الجاري والأعوام المقبلة، مشروعات تنموية تجعل منها مدينة عصرية.وقال الأمير خالد الفيصل لدى تدشينه اليوم منظومة مشروعات الصرف الصحي :”حينما قدمت إلى جدة قبل أربعة أعوام مكلفاً من القيادة بتولي إمارتها، قال لي الأهالي إنها تعاني من أربعة مشاكل رئيسة ونريد التخلص منها، وهي: المياه و الصرف الصحي والنفايات وبحيرة المسك)، مضيفا في ذات الصدد “واليوم أقول حققت ماوعدت به بإنجازات ومشروعات، فجففنا بحيرة المسك، ووفرنا المياه، وتخلصنا من النفايات وسحبها ورائحتها، وندخل اليوم توصيلات الصرف الصحي للمنازل”. وأضاف أمير منطقة مكةالمكرمة خلال حفل التدشين الذى أقيم اليوم بفندق هيلتون جدة ” كنت أقول في السابق، إن مدينة جدة قادمة، واليوم أقول جدة بدأت في الوصول”, مطالباً الأهالي بتحمل المضايقات وزحام الشوارع والأحياء . وقال سموه “نحن نسابق الزمن في مشاريعنا وهذه ضريبة المشروعات المتتالية، وعلينا تحمل مضايقات زحام المرور، فالنتيجة ستكون سارة بإذن الله”. ورداً على سؤال لوكالة الانباء السعودية عما إذا كان العام الهجرى الجديد سيشهد إنجاز جميع المشروعات في داخل المدينة , قال سموه :”ستشهد المدينة الكثير من المشروعات لكن ليست كلها ” , مؤكدا متابعة إمارة مكة والجهات الرقابية باستمرار سير المشروعات , مفيدا أن المشروعات الحالية التي تشهدها جدة لن تحل جميع المشاكل. فيما أعلن معالى وزير المياه والكهرباء المهندس عبدالعزيز الحصين أن مدينة جدة ستشهد خلال الأشهر المقبلة، مشروعاً لتخزين المياه بطاقة مليون متر مكعب، وهو مشروع من شأنه سد حاجتها المستقبلة، مشيراً إلى أن محطة جدة ستضيف أيضاً طاقة إنتاجية من المياه المحلاةب 240 ألف متر مكعب في العام 2013م، بتقنية التناضح العكسي، فضلا عن تغذية محطة الشعيبة بطاقة مليون متر مكعب من المياه. وأوضح الحصين أن منظومة الصرف الصحي حظيت بعناية ومتابعة من أمير منطقة مكةالمكرمة، مؤكداً أن شركة المياه الوطنية سجلت إنجازاً عالمياً في تنفيذ المشروعات الخاصة بمحافظة جدة، وحصلت بموجبها على جوائز وشهادات تقدير من منظمات عالمية. وأكد الرئيس التنفيذي لشركة المياه الوطنية المهندس لؤي المسلم أن السنوات الأربع القادمة سيتم خلالها إيصال خدمات توصيلات الصرف الصحي إلى 132 ألف منزل، مشيراً إلى أن المرحلة الأولى من هذه المشروعات بدأت في الربع الأول ببدء تنفيذ مشروع 8000 توصيلة إلى أحياء عدة من بينها: الفيصلية، الربوة، السلامة، والبوادي، فيما شهد الربع الأول من العام المقبل بداية مشروعات إدخال 52 ألف توصيلة صرف صحي للمنازل للأحياء الواقعة في المنطقة الشمالية الوسطى وفق خطة زمنية محددة ستستفيد منها الأحياء الواقعة من (شارع فلسطينجنوباً، وحدود الصالة الملكية شمالاً، المعروف بالأحياء الشمالية الوسطى للمرحلة الأولى بجدة)، فيما سيتم منتصف العام 2013م البدء في تنفيذ 72 ألف توصيلة منزلية إضافية ليصبح الإجمالي بنهاية العام 2015م 132 ألف توصيلة منزلية ودخولها حيز الخدمة تدريجياً. وأشار المسلم إلى أن مكونات منظومة الصرف الصحي في محافظة جدة تشمل مشروعات الأنفاق والشبكات الرئيسية والفرعية و مشروعات التوصيلات المنزلية لمياه الصرف الصحي، ومحطات معالجة مياه الصرف الصحي. وأفاد المسلم أن مشروعات الأنفاق والشبكات الرئيسية والفرعية شملت إنهاء خطوط النقل لمياه الصرف الصحي ضمن المنظومة المتكاملة، حيث تم الانتهاء من أكثر من 1500كيلو متر، وتبلغ أطوال خطوط الشبكة الفرعية للصرف الصحي 1945 كيلو متر تم إنجاز ما يقارب 70% منها حتى الآن وبتكلفة 1.15 مليار ريال ، كما تم الانتهاء من إنجاز 206 كيلو متر من الشبكات الرئيسية وبتكلفة 610 مليون ريال، التي تصب بدورها في خطوط الأنفاق التي تتراوح أقطارها من 2000مم إلى 3500مم، بهدف نقل مياه الصرف الصحي عبر 20كيلو متر من الأنفاق التي تم انجازها وبتكلفة تقديرية 500مليون ريال، تمتد من نفق حي الأندلس بطريق الملك عبد العزيز إلى محطة الضخ لمياه الصرف الصحي الشمالية. وحول مشاريع محطات معالجة مياه الصرف الصحي قال مسلم :” لقد طورت الشركة على محطات معالجة مياه الصرف الصحي وعملت تأهيلها وتطويرها وزيادة الطاقة الاستيعابية لها بما يتناسب مع الطلب المتزايد، كما أنشأت محطات جديدة لتتواكب مع النمو ولتستوعب الكميات التي ستصلها عند اكتمال منظومة الصرف الصحي، مشيرا إلى أن المحطات تشمل: محطة المطار (1) التي بدأت تشغيلها بشكل تجريبي في نهاية يوليو 2010م، بتقنية المعالجة الثلاثية لمياه الصرف الصحي بتكلفة إجمالية بلغت 370مليون ريال، فضلا عن محطة الخمرة الصناعية، وهي بسعة استيعابية تبلغ 50 ألف متر مكعب يومياً وبتكلفة إجمالية بلغت 142مليون ريال، وتم تشغيلها تجريباً في الربع الثالث من العام الجاري، وخصصت هذه المحطة ما يقارب 25ألف متر مكعب يومياً من سعتها التصميمية لمعالجة مياه الصرف الصحي المنزلية، فيما سيتم تخصيص 25ألف متر مكعب الأخرى لمعالجة مياه الصرف الصناعي. كما شملت مشروعات المحطات، محطة البلد التي بدأ تشغيلها بعد رفع سعتها الاستيعابية من 40ألف متر مكعب إلى 80ألف متر مكعب يومياً وبقيمة بلغت 70مليوناً، وهي تخدم جميع الأحياء الواقعة في المنطقة التاريخية، كما طورت الشركة محطة الرويس ورفعت سعتها التشغيلية وإعادة تأهيلها وتشغيلها من 32 ألف متر مكعب إلى 64 ألف متر مكعب يومياً بقيمة إجمالية بلغت 60مليون ريال، وتخدم بعض أحياء جنوبجدة. وأشار المسلم إلى أنه يجري العمل حالياً في محطة الرفع لمياه الصرف الصحي الشمالية بحيث بلغت نسبة الإنجاز فيها أكثر من 70% من أعمال المشروع، ومن المقرر أن يتم تشغيل المحطة بجاهزية متكاملة في مايو 2012م، وتجاوزت تكلفتها 900 مليون ريال، وهي تعد بذلك رابع أكبر محطة ضخ في العالم من حيث أعماق الآبار (فتحات الدخول للأنفاق) إذ تصل إلى 80 متراً تحت سطح الأرض، أما محطة الخمرة فبدأت الشركة التشغيل التجريبي لها نهاية العام الجاري، حيث تقع المحطة في منطقة الخمرة على طريق جدة – الليث على بعد 45كم جنوب مطار الملك عبد العزيز الدولي، وتبلغ تكلفة تنفيذها أكثر من 271مليون ريال، كما تبلغ سعتها الاستيعابية نحو 250 ألف م3 يومياً، وتصل في أوقات الذروة إلى 375 ألف م3 يومياً. 9