المعارضة سندونهم بقائمة العار جدد فنانون سوريون تأييدهم للرئيس بشار الأسد ضد الاحتجاجات التي دخلت شهرها الثامن، واصفين الثورة بأنها مجرد أعمال بلطجة وتخريب للبلاد، وإثارة لأعمال السرقة والنهب والشغب. وأشار الفنانون في بيانهم إلى أن المعارضة الوطنية التي تنتهج الحوار وتنبذ العنف هي حاجة ضرورية وصحية لمسيرة الإصلاح ومحاربة الفساد، مؤكدين أن شرط الحوار الذي يمثل كل أطياف الشعب السوري هو فقط الحوار الذي يدور تحت سقف الوطن. ودان الفنانون في بيانهم الثورة، معتبرين أن هدفها خراب وتقسيم سوريا. قائمة العار وكانت قائمة للعار قد ظهرت علي موقع "فيسبوك" وحملت عنوان "قائمة العار السورية.. سوريون ضد الثورة"، وضمت أسماء عدد من الفنانين الذين دافعوا عن بشار الأسد، ووصفوا الاحتجاجات السورية بالأحداث الفوضوية، التي تسعي إلى تخريب البلاد. وقد ساهم الكثير من السوريين بوضع مقاطع فيديو وصور ضوئية تتضمن تصريحات لهم في الصحف احتوت على مهاجمة لمواقف الثوار. ومن أبرز أسماء الشخصيات الفنية التي جاءت علي قائمة العار السورية الفنان دريد لحام، الذي وصفته الصفحة ب"بوق السلطة"، واتهم ب"النفاق" نظراً لتقديمه أعمالاً درامية تنتقد الأوضاع السورية في الوقت الذي يعد فيه لحام من أشد المؤيدين للأسد. وكذلك ضمت القائمة الفنانة لورا أبو أسعد، التي ظهرت علي التلفزيون السوري لتؤكد على مدى حب وولاء الشعب السوري لبشار الأسد، مؤكدة أن المظاهرات التي تجتاح سوريا إنما هي لدعم الأسد وإظهار مدى حب السوريين له. وضمت القائمة أيضا الفنانة سلاف فواخرجي، التي أكدت أن من قاموا بثورة سوريا هم البلطجية لا الشعب، مشيرة إلى أن أغلب الفنانين والشعب السوري يؤيدون الرئيس بشار الأسد. وورد أيضا اسم الفنان عباس النوري الذي ذكر في تصريح له أن مطالب الإصلاح لا تستحق ثورة، ومن السهل تحقيقها بالمفاوضات، وأن المظاهرات تؤدي إلي إحداث الفوضي وعدم الاستقرار. ولم تقتصر قائمة العار علي أسماء الفنانين فقط، بل شملت أسماء عدد من الصحفيين والمفكرين وأساتذة الجامعات. ويذكر أن سوريا تشهد أحداث احتجاجات واسعة تطالب بالإصلاح السياسي وتحقيق الديمقراطية، حيث بدأت تلك الاحتجاجات في درعا، وامتدت إلى اللاذقية ودمشق وحماة والصنمين وحمص.